محافظُ السويداءِ يطالبُ أفرعَ نظامِ الأسدِ الأمنيّةِ بقتلِ المدنيينَ في الشوارعِ

طلب محافظُ السويداء التابعُ لنظام الأسد من الأفرع الأمنيّة بقتلِ المدنيين في الشوارع من أجل فرضِ سلطة النظام بالقوة وتأديبِ المعارضين لتسلّطِ ميليشياته.

وقالت صفحةٌ محليةٌ من مدينة السويداء على “فيسبوك”، إنَّ المحافظ الجديد المُقرّب من رأس نظام الأسد طلبَ من الأفرع الأمنية قتلَ المدنيين في الشوارع، من أجل فرضِ هيبةِ النظام وتأديب أهالي السويداء.

شبكةُ “السويداء A N S” نشرتْ على صفحتها، تسجيلاً صوتياً مسرّباً، قالت إنَّه لأحدِ “قيادات المجموعات المحلية المسلّحة في السويداء، يتحدّث فيه عن التوتّر الأمني الذي حدثَ خلال الأيام الماضية في المحافظة”.

وبحسب التسجيل الصوتي، فإنَّ المحافظ الجديد المنتمي لعائلة مخلوف، وهو أحدُ أقارب رأس نظام الأسد طلب من رئيس فرع أمن الدولة في السويداء قتلَ المدنيين، وأبلغه أنَّه يريد مشاهدة الأهالي في السويداء جثثاً بالأرض، وأنَّه سيتمُّ فرضُ هيبةِ النظام مهما تطلّبَ الأمرُ من ثمنٍ.

كما لفت المتحدّثُ في التسجيل، إلى أنَّ المشاركين بالهجوم على مؤسسات نظام الأسد في السويداء عصاباتُ “معتز ورامي مزهر وراجي فلحوط ومعهم وائلُ الشعار وشادي نعيم”، المعروفين بتبعيتهم لفرعِ المخابرات العسكرية.

ويؤكّد المتحدّثُ أنَّ من قام بإطلاق القذائفِ التي انفجرت في سماءِ المحافظة وأرعبتْ المدنيين هو “راجي فلحوط”.

يُذكر أنَّ رأس نظام الأسد عيّنَ مؤخّراً أحدَ أقاربه ويدعى “نمير حبيب مخلوف” محافظاً للسويداء، بدلاً من همام صادف دبيات.

وشهدت محافظةُ السويداء قبلَ أيام اشتباكات عنيفة، بين مجموعاتٍ محليّة مسلّحةٍ وعناصرَ أمنيّةٍ تابعة لنظام الأسد، إثرَ اعتقالِ شخصين في ساحة المشفى الوطني في المدينة.

شبكةُ “السويداء 24” قالت، إنَّ الأحداث بدأت بمقتلِ شابين وإصابة آخرَ إثرَ تعرّضهم لإطلاق نارٍ من مسلّحين مجهولين، حاولوا سلبَ سيارتهم، على طريق ظهر الجبل، مساءَ الثلاثاء 23 تشرين الثاني.

وأوضحت الشبكة أنَّ الاشتباكات التي استمرت قرابةَ الساعتين، تركّزت عند قيادةِ الشرطة، ومبنى المحافظة، اللذين تعرّضا لإطلاق نارٍ كثيف من المسلّحين، مما سبّب أضراراً مادية في المبنيين.

مشيرةً إلى عدم وقوع قتلى خلال الاشتباكات، التي انتهت بعد أنْ أطلقتْ الأجهزةُ الأمنيّة التابعة للنظام سراحَ الموقوفين، وانسحابِ المسلّحين من الشوارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى