محاولاتُ اغتيالٍ لأعضاءِ المجلسِ الوطني الكردي من قِبلِ ميليشياتِ قسدٍ
هاجمَ تنظيمُ “جوانن شورش كر” والذي يترجمونه بـ الشبيبةِ الثوريّةِ التابع لميليشيا قسدٍ ظهرَ اليوم احتفاليةَ المجلس الوطني الكُردي بمدينة الدرباسية شمالَ سوريا.
حيث حاول ” تنظيمُ الشبيبة بعدَ الهجوم الذي شنَّه على الحفل اغتيالَ شخصين أحدُهما يدعى “نظام الدين عليكو” وهو قياديٌّ في المجلس الوطني الكردي في محلية الدرباسية، لكنَّهما نجوا بأعجوبة، كما قام عناصرُ التنظيم بحرقِ المقرِّ بقنابل المولوتوف” بحسب تقريرٍ لقناة أورينت.
وبيَّن تقريرُ أورينت نت” أنّ القيادي “عليكو” تعرّض لجروح بليغةٍ بالرأس جرّاءَ محاولةِ الاغتيال، وأصيب آخران خلالَ الهجوم الذي شنَّه التنظيم على المحتفلين بالعصي وقضبانِ الحديد، مشيراً إلى أنّ مقرَّ المجلس احترق بشكلٍ كاملٍ دون أنْ تعترض القوةُ الأمنيّة التابعة لما تسمّى بـ “الإدارةِ الذاتيّة” للعناصر الذين هاجموا الحفلَ”
يُذكر أنَّ عناصر التنظيم ردَّدوا شعاراتٍ تخوينية تمسّ الإقليمَ وقيادته ولاسيما “مسعود البارزاني” الرئيسُ السابق للإقليم، الأمرُ الذي أسفرَ عن إغلاق المعبر بشكلٍ كاملٍ من قِبل قيادةِ الإقليم من الجانب العراقي.
الجديرُ ذكرُه أنّ تنظيم الشبيبة يتوسّع بمناطقِ سيطرة ميليشيا (قسدٍ) وبات يتّخذُ من مدينة القامشلي مقرّاً رئيسياً لأنشطتِه، في حين تورّطَ عناصرُه بالعديد من الأعمالِ التخريبيّة، كحرقِ معاهد ومراكزَ لدوراتِ المناهج التعليميّة في القامشلي وغيرِها من المدن والبلدات، فضلاً عن نشاطاتِ بيعٍ وترويجٍ وتعاطي المخدّرات والحشيش والكبتاغون.
وكانت منظّمةُ “هيومن رايتس ووتش” و”لجنةُ التحقيق الدولية المستقلّة التابعةُ للأمم المتحدة” اتّهمت ميليشيا قسدٍ الجناحَ السوري لميليشيا حزبِ العمال PKK بتجنيدِ الأطفال واستخدامِهم في أدوار قتاليّةٍ وغيرِ قتاليّة على نطاق واسع.
في حين وقّعتْ الأممُ المتحدة مطلعَ تموز من عام 2019 خطّةَ عملٍ مع ميليشيا قسدٍ من أجل منعِ تجنيدِ الأطفالِ في صفوفها، لكنَّ الأخيرة لم تلتزمْ بتطبيق الاتفاقِ واستخدمت تنظيمَ الشبيبة الثورية ستاراً لعمليات التجنيدِ تلك.