محللونَ: إسرائيلُ اعتمدتْ صواريخَ أرضَ – أرضَ باستهدافِ مواقعَ في سوريا لتجنّبِ الاحتكاكِ مع الطائراتِ الروسيّةِ

يرى محلّلونَ أنَّ إسرائيلَ لجأت إلى استخدام الصواريخ بدلاً عن الطائرات ضدَّ أهدافٍ في سوريا مؤخّراً.
وأرجع المحلّلون السببَ للموقف المتصلّبِ من روسيا إزاءَ استمرار الضربات الجوية وتجنّبِ الاحتكاك مع الطائراتِ الروسية التي تجري مناورات مؤخّراً في المنطقة.

ونقل موقعُ “القدس العربي” عن رئيس مركز “رصدٍ للدراسات الاستراتيجية” العميد عبد الله الأسعد، قولَه، إنَّ حجم الهدف وطبيعته ومسافته يُحدّدُ طريقةَ التعامل معه.

وأشار إلى أنَّه عندما يكون الهدفُ في العمق وبعيداً عن مدى المدفعية يتمُّ التعاملُ معه بسلاح الجو، في حين يتمُّ التعاملُ مع الأهداف البعيدة نسبياً وغيرِ المخفية بصواريخ “أرض- أرض”، والأهداف القريبة عبرَ سلاح الدبابات والمدفعية، كما حصل عندما قصفت إسرائيلُ التلالَ في القنيطرة.

وقال الأسعد إنَّ “زاكية تُعدُّ من المناطق القريبة من إسرائيل، وهذا ما جعلَ الأخيرةَ تستخدم الصواريخَ لضرب أهدافٍ بمحيطها، وللمناورات التي تجريها روسيا صلة بوقوع الخيارِ على سلاحِ الصواريخ من إسرائيل”.

وأضاف: “لدى إسرائيل بنكُ أهداف عسكرية في الأراضي السورية، ومن الواضح أنَّها اختارت تنفيذَ الضربات في هذا التوقيت لإرسال رسائلَ أنَّ ضرباتها مستمرّةٌ رغمَ المطالبات الروسية بوقفِ الضربات”.

ويرى أنَّ “إسرائيل تريد إيصال رسالة كذلك للنظام السوري، مفادُها أنَّ وجودَ روسيا إلى جانبه لن يحميَه من الضربات الإسرائيلية”.

وبحسب المتحدّثِ، فإنَّ “الضربةَ الإسرائيلية جاءت عشيةَ زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لسوريا. تريدُ إسرائيل أنْ تقولَ إنَّ ضرباتها مستمرّةٌ في سوريا، رغمَ الدعم الروسي العسكري غيرَ المحدود للنظام السوري”.

وأشار إلى أنَّ وسائل إعلام النظام السوري بدأت تتحدّثُ عن انتهاء الضربات الإسرائيلية، وخصوصاً بعد الدوريات الجويّة الروسية – السورية.

ولفت إلى أنَّ الضربات تأتي كذلك في إطار الردِّ على التحرّكاتِ الإيرانية في الجنوب السوري، وتكثيفِ ميليشيات مدعومةٍ من إيران لتواجدها في الجنوب السوري على مقربةٍ من الجولان المحتل والأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى