
مخابراتُ نظامِ الأسدِ تحتجزُ العشراتِ في ريفِ دمشق الغربي
احتجز فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد في سعسع 30 شاباً من منطقة بيت جن في ريف دمشق الغربي على سفح جبل الشيخ، بعدما دخلوا الفرع لـ”تسوية أوضاعهم”.
وأوضحت مصادر إعلامية أنّ “الأمن العسكري” في سعسع منح “المطلوبين” مهلة 6 شهور لتسوية أوضاعهم، بحسب اتفاق “المصالحة” المبرم نهاية العام 2017. إلا أنّ عدداً محدوداً من “المطلوبين” أجرى التسوية، بعدما خرق نظام الأسد الاتفاق وأرسل المتخلّفين عن الخدمة العسكرية إلى جبهات ريف حماة وإدلب، وهو ما كان مناقضاً للاتفاق الذي يقضي بخدمة أبناء الجبل في الجنوب السوري.
وبيّنت المصادر أنّ الأوضاع قد توتّرت نهاية العام 2018 بين الوجهاء المحليين وبين “لجنة التفاوض”، على خلفية عدم تنفيذ نظام الأسد لأيّ من الوعود المتفق عليها وهي؛ إعادة تأهيل المراكز العامة, كالمركز الطبي والمدارس والطرقات الرئيسية، وصيانة محطة الكهرباء، والمخبز الرئيسي، وعودة الموظفين إلى عملهم، وعدم اعتقال أيّ مطلوب أو متخلف عن الخدمة بعد “تسوية وضعه”.
وأضافت, لم ينفّذْ نظام الأسد، ولا “لجنة التفاوض”، سوى إصلاحات بسيطة في المدارس والمركز الأمني، وإزالة بعض الردميات من الطرقات العامة.
وعلى خلفية تقاعس نظام الأسد من تنفيذ الوعود, اعتبر الوجهاء المحليون الاتفاق لاغياً، لكنْ سرعان ما عادت “لجنة التفاوض” عبر الضابط الروسي الكسندر، وقدّمت وعوداً بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً، ومدّدت مهلة “تسوية الأوضاع” حتى نهاية العام 2019.
وبعد التمديد، أرسل الوجهاء 30 شاباً لـ”تسوية أوضاعهم”، لكنّ فرع سعسع، احتجزهم ورفض إخراجهم او إعطاء أيّ معلومات عن أوضاعهم سواء كانوا معتقلين أو تمّ ترحيلهم لفروع أمنية أخرى.
وهدّد الوجهاء فرع سعسع، وأعطوه مهلة حتى نهاية تشرين الأول، وإلا سيتمّ استهدافه، والتصعيد وإنهاء الاتفاق المبرم. لكن الفرع سرعان ما ردّ، ودعا الوجهاء للتفاوض مجدّداً، وقدّم وعوداً بتسريع عودة الخدمات الطبيعية للمنطقة، لكنّ الوجهاء رفضوا ذلك، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، قبل نهاية تشرين الأول.