مخابرات الأسد تعتقل خطيب المسجد الأموي المعزول بسبب هذه التصريحات

تداولت وسائل إعلام محلية معلومات منسوبة إلى مصادر خاصة، تفيد بأنّ نظام الأسد قام باعتقال خطيب المسجد الأموي السابق الشيخ الشبيح “مأمون رحمة”، وزجّه في سجن عدرا المركزي يوم الخميس الفائت، بعد اعتقاله في مدينة دمشق من قبل استخبارات النظام.

وقالت المصادر الخاصة أنّ اعتقال “رحمة” تمّ من قبل مخابرات نظام الأسد في العاصمة دمشق، وذلك بسبب تطاول “رحمة” على وزير أوقاف حكومة الأسد المدعو “عبد الستار السيد” عقب قرار الأوقاف الأخير بعزل “رحمة” عن الخطابة في المسجد الأموي بالعاصمة دمشق.

يشار إلى أنّه كانت قد شنّت صفحة على موقع فيسبوك تحمل اسم “مأمون رحمة”، هجوماً عنيفاً بعد قرار عزل “رحمة”، ومُتهجّمة على وزير الأوقاف وعلى عددٍ من شيوخ العاصمة دمشق.

حيث اعتبر “رحمة” أنّ ما حصل معه كان وفقاً لما كتب: “مكيدة حقيرة قادها البعض بحقّي، ممن ينصبّون أنفسهم علماء الخطابة في دمشق، وأيام خطبة الجمعة في المسجد الأموي الكبير بدمشق، هي وسام على صدري وصدر كلّ حرٍّ شريف بهذا البلد المعطاء”.

وتابع “رحمة” بالقول: “سأكمل مسيرتي النضالية والشرعية بمسجد أبي بكر الصديق بين أهلي وأحبتي في مدينتي الغالية كفر بطنا في الغوطة الأبية”.

كما أضاف “رحمة” قائلاً: “أهلي الكرام وأحبتي في الله، لم يثنيني عن أداء واجبي أصحاب الإرهاب والظلام الأسود بسلاحهم وعتادهم الإجرامي، فكيف لحفنة ممن يدّعون العلم الشرعي، وهذا العلم العظيم منهم براء أن يثنوني عن النطق بكلمة الحق ؟”، وكتب أيضاً: “هيهات هيهات”، وختم بالقول: “ما هكذا تدار الأمور يا سيادة وزير الأوقاف”، بحسب تعبيره.

يذكر أنّ أوقاف نظام الأسد كانت قد أصدرت قراراً يقضي بعزل “مأمون رحمة” في منتصف نيسان الماضي، بعد خطبته الأخيرة في المسجد الأموي التي تحدّث فيها عن أزمة البنزين التي ضربت مناطق النظام، والتي لاقت سخرية كبيرة في أوساط مؤيدي نظام الأسد وحتى معارضيه.

كما وكلفت أوقاف الأسد بديلاً عن “مأمون رحمة” مجموعة من المشايخ ليتناوبوا على خطبة الجمعة، ومن أبرزهم الشيخ “توفيق البوطي”، الشيخ “حسام الفرفور”، الشيخ “عبد الفتاح البزم”.

وكان “مأمون رحمة” قد قال في آخر خطبة له أنّ “الانتظار على طابور محطة البنزين هو بمثابة رحلة ترفيهية”، ولكن في المقابل قالت مصادر وقفية أنّه ليس بالضرورة أن يكون هذا الكلام، هو الذي أدّى لإعفاء “رحمة”، وأنّ إعفاءه كان سيحصل بغض النظر عن هذه الخطبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى