مخلّفاتُ الحربِ والألغامِ … وجهٌ آخرُ للحربِ على السوريينَ
قال الدفاع المدني السوري إنَّ أعداداً كبيرة من الذخائر غيرِ المنفجرةِ والألغام لاتزال موجودةً بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكنِ لعبِ الأطفال، ناجمةً عن قصفٍ ممنهجٍ طوال السنوات الـ 13 الماضية، وستبقى قابلةً للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمةٍ.
وأشار الدفاعُ المدني في تقرير بمناسبة اليوم الدولي للتوعيةِ بالألغام إلى أنَّه مع وجودِ تلك الذخائر وانتشارِها في جميع أنحاء سوريا، ستستمرُّ الخسائرُ لفترة طويلةٍ حتى في حال انتهاء الحرب.
ولفت إلى أنَّ سوريا سجّلت في تقرير مرصدِ الألغامِ الأرضيّة السنوي الصادر في تشرين الثاني الماضي، و للعام الثالث على التوالي، أكبرَ عددٍ من الضحايا الجددِ للألغام المضادة للأفراد أو مخلّفاتِ الحرب القابلةِ للانفجار، حيث وثّق التقرير 834 ضحيّةً في عموم سوريا خلال العام 2022 والنصف الأول من العام 2023.
وأوضح أنَّ ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطقَ موبوءةٍ بالألغام والذخائر غيرِ المنفجرة نتيجةَ سنواتٍ من قصفِ نظامِ الأسد وروسيا الذي ما زال مستمرّاً.
ووفقاً لتقرير الدفاع المدني، فإنَّ مخلّفات الحرب تشكّل تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويلَ الأمد، وتؤثّر بشكلٍ مباشر على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمةِ وخاصةً الأطفالَ، منوّهاً إلى أنَّ فرقه تتعامل مع هذا الواقع لإزالة مخلّفاتِ الحرب وتوعيةِ المدنيين بخطرها وتمكّنت الفرقُ منذ بدايةِ عملِها من إزالة أكثرَ من 25 ألفَ ذخيرةٍ من مخلّفات الحرب منها أكثرُ 22.500 قنبلةٍ عنقوديّة.
ووثّق الدفاع المدني خلال العام الماضي 24 انفجاراً لمخلّفاتِ الحرب في شمال غربي سوريا بينها 17 انفجاراً من مخلّفات قصفٍ سابقٍ و 7 انفجاراتٍ لألغام أرضيّة أدّت لمقتل 7 أشخاصٍ بينهم 4 أطفالٍ وإصابةِ 29 آخرين بينهم 19 طفلاً، وامرأتان.