مديريةُ صحةِ إدلبَ: تنذرُ بكارثةٍ في القطاعِ الصحي بمشافي إدلبَ لهذا السببِ
قالت مديرية صحة إدلب الحرّة في بيانٍ لها اليوم الخميس, إنّ عشرات المشافي والمنشآت الصحية مهدّدة بإغلاق أبوابها والتوقّفِ عن تقديم خدماتها, في وقتٍ تتعمّق أزمة انعدام المشتقات النفطية في الشمال السوري المحرَّر.
وأفادت المديرية بانعدام المحروقات الضرورية لتشغيل المولّدات الكهربائية في المشافي, أو ارتفاع سعرها إنْ وجدت, منوّهةً إلى أنّ أسعار المحروقات وصلت الى حدود باهظة جداً, في ظلّ إنعدام الإمكانيات وغياب الدعم المقدّم من المنظمات الدولية للمنشآت الصحية في إدلب.
وأوضح بيان المديرية أنّ توقّفَ العديد من الأقسام والمرافق الطبية المنقذة للحياة عن العمل “كغرف العمليات وأقسام العناية المركّزة وحواضن الأطفال ومراكز غسيل الكلى” إلى جانب توقّفِ سيارات منظومة الإسعاف, يهدّد بكارثة إنسانية غيرِ مسبوقة على الإطلاق, وخاصة في ظروف القصف المستمرّ من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على قرى وبلدات إدلب, وما خلّفه من موجات نزوح كبيرة وأعداد ضخمة من المصابين الذين هم بأمسّ الحاجة للرعاية الصحية المنقذة للحياة.
وطالبت المديرية كافة المنظمات والمؤسسات وكافة الجهات المعنية بسرعة التدخّل وضرورة إنقاذ الموقف والحيلولة دون وقوع كارثة صحية كبيرة خاصة في هذه الظروف الإنسانية والمعيشية القاسية التي يعيشها أهالي المحافظة.
وسُجّل في المدّة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المحروقات في الشمال المحرَّر مترافقاً مع ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية, ليصلَ سعر برميل المازوت لمستويات قياسية, ما أثّر بشكلٍ كبيرٍ على عمل المنشآت العامة والخدمية في المنطقة, وعلى المدنيين في المنطقة مع قدوم فصل الشتاء.