مديرُ مختبرِ الترصّدِ الوبائي: انخفاضُ عددِ الإصاباتِ بـ”كورونا” لا يعني عدمَ وجودِ إصاباتٍ
كشفَ الدكتور “محمد شهم مكّي” مدير مختبر الترصّد الوبائي في إدلب, أنّ عدم تسجيل إصابات جديدة في اليومين الماضيين لا يعني عدم وجود حالات إصابة بفيروس الكورونا في الشمال السوري.
وأضاف “شهم” في حديث لقناة “حلب اليوم”, أنّه يجب أنْ نفرّقَ بين الموجود على أرض الواقع وبين حالات الإصابة المكتشَفَةِ.
وتوقع وجودَ حالات إصابة في الشمال السوري دونَ اكتشافها بسبب خوفِ الناس من الإفصاح عن الإصابة بالفيروس.
وأشار “شهم” إلى أنَّ المدنيين في المناطق المحرّرة يتخوّفون من ظروف الحجْر الصحي والعزل, كما أنّ بعض الأطباء والمشافي لا يُعلمون مختبر الترصد بوجود حالات مشتبهة.
وقال مدير مختبر الترصد الوبائي إنّ البعض يعتبر أنّ إصابته بفيروس كورونا “وصمة عار” ويجب بذلُ المزيد من الجهود للتوعية المجتمعية.
واعتبر “شهم” أنّ شمال غرب سوريا حالياً في مرحلة “انتشار الفيروس” بعد أنْ كانت في البداية في مرحلة “العنقود أو العنقودين”, كاشفاً أنّ الآلياتِ التي تتّبعها المراكز الطبية ضعيفةٌ، وليست على قدر المسؤولية حتى الآن.
ونوّه إلى أنّه تمَّ وضعُ خطّة منذ عدّة أشهرٍ لتجهيز العديد من المشافي ومراكز العزلِ لكنّها لم تنفّذْ بالشكل المطلوب, مبيّناً أنّ التجهيزات الطبية في الشمال السوري لا ترقى لمستوى التحدّي وهناك تقصير كبيرٍ على مستوى المنظمات.
وفي ختام حديثه نصحَ “شهم” الناسَ بالابتعادِ عن أماكن الازدحام واستعمالِ الكمّامات الطبية والأخذِ بسبل الوقاية, ودعاهم إلى الحجر المنزلي وعدم الاختلاط وإبلاغ المراكز الطبية, وذلك عند الشعور بظهور الأعراض.
وبلغ عددُ الإصابات الكلّي في المناطق المحرّرة لغاية يوم أمس السبت 17098 إصابةً, شُفي منهم 8097 حالةً, فيما بلغت أعداد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا 215 حالةً في عموم مناطق الشمال السوري المحرَّرِ.