مسؤولةٌ أمميّةٌ : شروطُ عودةِ اللاجئينَ إلى سوريا لم تتوفّر بعدُ

أكّدت نائبةُ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاةُ رشدي، أنَّ شروطَ عودة اللاجئين السوريين لم تتوفّر بعدُ، في ظلِّ وجودِ مخاوفَ تعقّد إجراءاتِ الراغبين بالعودة الطوعية.

جاء ذلك عقبَ إجراءِ المسؤولة الأممية، نقاشاً مع المجلس الاستشاري النسائي السوري حول التحدّيات المستمرّةِ والجديدة التي تواجه اللاجئين السوريين في المنطقة.

ونبّهت رشدي إلى أنَّ الحاجة للحماية لا زالت ملحّةً في سوريا، موضّحةً أنَّ المخاوفَ بشأن الاعتقال التعسفي وقضايا السكن والملكية والأرض ونقصِ خيارات كسب العيش تؤدّي إلى تعقيد عودةِ أولئك الذين يختارون العودةَ طوعاً.

وذكّرت بأنَّ الحلَّ السياسي في سوريا وِفق القرار 2254، هو السبيلُ الوحيد للخروج من هذا المأزق، مشيرةً إلى أنَّه بدون حلٍّ سياسي، لن تتمَّ معالجةُ المخاوف المشروعة للاجئين السوريين، ولن تتحقّقَ العودةُ الآمنةُ.

وكانت المسؤولةُ الأمميّة قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أنَّ سوريا في “أزمة خطيرة” ولا يمكن معالجةُ أيٍّ من مشاكلها العديدة بشكلٍ مستدام، دون عمليّةٍ سياسيّة هادفة، تيسّرها الأممُ المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2254.

وأوضحت خلال إحاطةٍ بمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، أنَّ العديدَ من السوريين يعيشون في مناخ من الخوف، بسبب الوضعِ الأمني الذي لا يزال متوتّراً وعنيفاً، وأكّدت على ضرورة خفضِ التصعيد بشكلٍ مستدام والحفاظِ على الهدوء، نحو وقفِ إطلاقِ النار على الصعيد الوطني، “فضلاً عن نهجٍ تعاوني لمكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي”.

كما شدّدت على ضرورة دعمِ البلدانِ المضيفة للاجئين السوريين في المنطقة، مع التأكيد على الحاجة إلى حمايتهم ووقفِ الخطابات والإجراءات المناهضةِ للاجئين، ودعت إلى مواصلة الضغطِ، من أجل استئناف اجتماعاتِ اللجنة الدستورية السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى