مسؤولٌ أمميٌّ: السوريونَ يعيشونَ أوضاعَ أكثرَ كارثيّةً مما مضى
أكّد مسؤول في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إنَّ السوريين يعيشون “أسوأ ظروف إنسانية منذ بداية الأزمة”، وذلك بعد عشرة أعوام على بدء الحراك الثوري المطالب بالحرية ومواجهة النظام بحربٍ شاملة ضدَّ الشعب.
وأوضح ممثل البرنامج ومديره الإقليمي في سوريا، شون أوبراين قائلاً: “لقد تسبّبت الأزمة في خسائر فادحة للشعب السوري, ففي كلِّ يوم، يدفع بالمزيد والمزيد من السوريين نحو الجوع والفقر، وتواجه الأسرّ خيارات مستحيلة”.
وأضاف: “بدون المساعدة المستمرّة ببساطة، لن تتمكّن معظم الأسر السورية من البقاء على قيد الحياة”، ولفت إلى أنَّ “السوريين يواجهون صدمات متعدّدة، بينها انهيار الليرة السورية، وتأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية، وتداعيات الأزمة المالية في لبنان، فضلاً عن الأعمال العدائية المستمرَّة والنزوح واسع النطاق، وجائحة كورونا”.
ويبينُ التقييم الذي أجراه البرنامج مؤخّراً، إلى أنَّ “12.4 مليون سوري، أيْ حوالي 60% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي والجوع في الوقت الحالي، ما يشكّل ضعف العدد المسجل في عام 2018، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 200% خلال العام الماضي فقط”.
وتعتبر الولايات المتحدة وألمانيا والمفوضية الأوروبية من أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي على مدار العقد الماضي، حيث قدَّمت 6.8 مليار دولار أمريكي لدعم عمليات البرنامج داخل سوريا والبلدان المجاورة.