مسؤولٌ أممي يحذّر من تأثير مدمّرٍ لكورنا على السكان في سوريا.

حذّر، مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، من تأثيرات قد تكون مدمّرة لفيروس كورونا على التجمّعات السكانية الهشّة في سوريا.

حيث أشار لوكوك، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبْرَ “دائرة تلفزيونية”، أنّه تمّ الكشف عن عشر إصابات بينها وفاة واحدة بالفيروس في سوريا، في إشارة منه لما أعلنته وزارة الصحة في نظام الأسد.

وأضاف لوكوك أنّ “الخدمات الصحية في سوريا هشّة للغاية حيث فقط نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية كانت تعمل بكاملِ طاقتها حتى نهاية العام الماضي”.

وأوضح لوكوك “أنّ النظام الصحي الهشّ في سوريا يعيق الجهود المبذولة لمنع واكتشاف والاستجابة للفيروس، وكذلك المستويات العالية من تحرّكات السكان، وتحدّيات الحصول على الإمدادات الحيوية، والصعوبات العملية لتطبيق العزل والحماية”.

وقال لوكوك ” إنّي أكرّر نداء الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) لرفع العقوبات التي يمكن أنْ تقوّض قدرةَ البلدان على الاستجابة للوباء، كما أكرّر نداء مبعوث الأمين العام غير بيدرسن، بضرورة وقفٍ كاملٍ وفوريٍّ لإطلاق النار بجميع أنحاء سوريا”

واعتبر لوكوك بأنّ “الوباء أدّى بالفعل إلى تقييد قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى المجتمعات المتضرّرة في سوريا التي تعيش حرب منذ 2011” حسب وصفه.

وجدّد لوكوك الدعوة إلى تسهيل حركة العاملين بالمجال الإنساني والإمدادات وعمليات الإجلاء الطبي.

وخلال تطرّقه للوضع في شمال غرب سوريا، قال لوكوك إنّ “الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة، وتظهر بياناتنا دليلاً واضحاً على تدهور الظروف منذ كانون الأول الماضي”.

وأضاف بأنّ “بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة توجّهت إلى إدلب، في الثاني من آذار الجاري وأبلغتنا بأنّ الناس خائفون، والاحتياجات واسعة ومعقّدة”.

وتابع لوكوك وصفه قائلاً “الفريق رأى سفوح التلال مليئة بالخيام، والازدحامُ يجبر بعض العائلات على النوم بالتناوب في الخارج، وقد صُدم الفريق بالعدد الكبير من الأطفال بين النازحين، وأخبرهم أفراد المجتمع بأنّ زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف المنزلي في تزايد متواصل”.

وشدّد لوكوك على أنّ العمليات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا باتت شريان الحياة لملايين الأشخاص، الذين لا يمكن الوصولُ إليهم

وأوضح أنّه “في كانون الثاني وشباط الماضيين عبرتْ أكثر من 2150 شاحنةً تحمل مساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا، وهو أكثرُ من ضعف العددِ الذي عبرَ خلال الفترة نفسها من 2019”

وتوقّع لوكوك أنّ تعبرَ نحو 1500 شاحنة خلال مارس (آذار الجاري)، وهو رقم قياسي شهري جديد منذ بدء عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود، في 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى