الأممُ المتحدةُ ومنظمةُ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ تندّدانِ بأسلحةِ نظامِ الأسدِ الكيميائيةِ

دانتْ الأممُ المتحدة ومنظمةُ حظرِ الأسلحة الكيميائية يومَ الجمعة 11 كانون الثاني الجاري خلال جلسةٍ عبْرَ الفيديو لمجلس الأمن، بياناتٍ غيرِ كاملة لنظام الأسد بشأن أسلحته الكيميائية، في حين رفضَ الاحتلال الروسي الداعم لنظام الأسد ما اعتبره “تكهنات” وضغوطاً من جانب الغرب.

وقالت “إيزومي ناكاميتسو” الممثلة العليا لشؤون نزعِ السلاح في الأمم المتحدة إنّ “الأمانة التقنية لمنظمة حظرِ الأسلحة الكيميائية تواصل الاعتقادَ أنّه في هذه المرحلة، وبسببِ ثغرات وتناقضات التي لم يتمّ حلُّها، لا يمكن اعتبار البيان المقدَّم من نظام الأسد دقيقاً وكاملاً وفقاً لاتفاقية الأسلحة الكيميائية”, مشيرةً إلى أنّ 19 سؤالاً بقيت دون إجابة.

وقال “فرناندو أرياس” مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “يتعلّقُ أحدُ هذه الأسئلة الـ 19 بمنشأة لإنتاج الأسلحة الكيميائية أعلن نظامُ الأسد أنّها لم تُستخدم قطّ في إنتاج أسلحة كيميائية”.

ولم يحدّدْ “أرياس” موقع المنشأة لكنّه أكّد أنّه تمّ العثورُ على أدلّة منذ 2014 على استخدامها لصنع أسلحة كيميائية.

واتّهم محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظامَ الأسد بشنِّ هجمات بغاز السارين والكلور في سوريا في 2017. ورفضَ كلٌّ من الاحتلال الروسي ونظام الأسد الاتهامات قائلين إنّ القوى الغربية قامت بتسييس عملِ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال سفير الاحتلال الروسي لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”, “ما نرفضه هو التكهّنات وحملات التشهير السياسي التي تسمّم للأسف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكلٍ متزايد”، منتقداً أساليبَ عمل الأمانة التقنية.

وأضاف “بدلاً من جمع العيّنات في الميدان، تُجري الأمانة التقنية مسوحات عن بُعدٍ، بالاعتماد على معلومات خارجية ومصادرَ مفتوحة”.

وفي بيان مشترك قبلَ الاجتماع، أعرب الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن “ألمانيا وبلجيكا وإستونيا وفرنسا والمملكة المتحدة” عن رغبتهم في تقديم “دعمِهم الكاملِ” لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقالوا “لدينا ثقةٌ كاملة في الأمانة التقنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومهنيتها وحيادِها وخبرتها الراسخة في تنفيذ الاتفاقية حول الأسلحة الكيميائية والمهامِ التي تُسنَد إليها من جانب الدول الأطراف”.

وقالت الولايات المتحدة أيضاً إنّها “تدعم بقوة” منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ويتعرّض الاحتلال الروسي ونظام الأسد لضغوطٍ منذ أشهر من جانب الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقديم إيضاحات بشأن هجماتٍ كيميائية نُفّذت في سوريا وحالاتِ تسمّمِ رعايا روس.

وعلى الرغم من أنّ الاجتماع كان مخصّصاً للأسلحة الكيميائية في سوريا، إلا أنّ “فرناندو أرياس” ركّز بالتفصيل على قضية المعارض الروسي “أليكسي نافالني” الذي تسمّم بغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك.

وأعرب خصوصاً عن أسفه لأنّ موسكو لا تزال تمنع زيارة فنية من قِبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى روسيا على غرار تلك التي أجريت في ألمانيا حيث كان نافالني قد تلقّى العلاج فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى