مسؤولٌ في نظامِ الأسدِ: من لا يملكُ 100$ لن يدخلَ إلى سوريا (فيديو)
أعلن مدير إدارة الهجرة والجوازات التابعة لحكومة نظام الأسد اللواء “ناجي النمير” عدمَ السماح بدخول أيِّ مواطن سوري عبْرَ الحدود الرسمية إلا بعدَ تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي إلى الليرة السورية وفْقَ سعرِ صرف البنك المركزي الرسمي.
وخلال لقاءٍ إذاعي مع إذاعة “نينار إف إم” المحلية الموالية، قال “النمير”: إنّ “التعليمات تقضي بإرجاع المواطن العائد والذي لا يملك مبلغ 100 دولار رسوماً إلى سوريا، إلاّ أنّ الجانب اللبناني يرفض رجوعَ السوريين عبْرَ حدوده”.
وأضاف “النمير” قائلاً: “بالتالي فالسوري الذي ليس بحوزته مبلغ 100 دولار ليس أمامه سوى خيارٍ واحد، وهو الاتصال بأحدِ ذويه أو أقربائه أو أصدقائه لتأمين المبلغ له، ومن ثم إحضاره للحدود كي يصرّفه إلى العملة السورية، وبعدَها يستطيع الدخول إلى سوريا، أو الانتظار على الحدود ريثما يتمُّ تأمين المبلغ”.
ولم يذكر “النمير” كيف تستطيع عائلة السوري تأمين مبلغ 100 دولار، وخصوصاً المقيمين في الداخل، إذ لا طريقة للحصول عليها بالسعر الرسمي، ولكنّه أكّد بأنّ السوري الذي لا يسمح له بالدخول تنطبق عليه صفة “عالق”، فهو يستطيع ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، ويأكل ويشرب، وذلك حسب تعبيره.
وكانت قد أصدرت حكومة نظام الأسد في تموز الماضي قراراً يفرضُ على المواطنين السوريين ومن في حكمهم تصريف مبلغ 100 دولار أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية عند دخولهم الأراضي السورية، وحكمها تصريف المبلغ إلى الليرة السورية وفقاً لسعر الصرف الرسمي والذي يبلغ 1250 ليرة سورية لكلِّ دولار أمريكي.
يُذكر أنّ هذا القرار كان قد أثار حفيظة جميع السوريين، حيث أنّ المواطن السوري الذي يرغب بالعودة إلى بلاده عليه أنْ يصرّف 100 دولار بسعر بنك نظام الأسد حتى يدخل، أيُّ بمنطق آخر “يعطي لنظام الأسد 100 دولار وهو يعطيه ما قيمته 50 دولار بعملة طُبعت في روسيا وأصلاً غير مقبول تداولها خارج مناطق سيطرته”.