مسؤولٌ في هيئةِ تحريرِ الشامِ: إزالةُ تصنيفِنا من لوائحِ الإرهابِ فرصةٌ للتصحيحِ
نشرت جريدةُ “المدن” اللبنانية تقريراً تحدثت فيه حول الفرص الموجودة لإزالة اسم “هيئة تحرير الشام” من لوائح الإرهاب، وذلك عقبَ قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير برفعِ اسم “الحزب الإسلامي التركستاني” من اللوائح.
وبدورها قال “تقي الدين عمر” مسؤول العلاقات العامة في هيئة تحرير الشام: إنّ الهيئة لا تهتمُّ بقصةِ تصنيفها كمنظمة إرهابية، وما يعنيها هو الحرب المفتوحة التي تخوضها مع نظام الأسد، وأنّ الهيئة تنظر إلى هذا التصنيف على أنّه تصنيف سياسي ليس مبنياً على أيِّ حقائق أو معطيات.
وأضاف “تقي الدين” بقوله: “نحن في الهيئة لا نعتبر أنفسنا مصنّفين، لأنّنا في حربٍ مفتوحة مع نظام مجرم ارتكب مجازر فظيعة وهجّر ثلاثة أرباع الشعب السوري خارج سوريا كلاجئين، أو إلى مخيمات المناطق الحدودية نازحين، على مرأى ومسمعٍ من كلِّ دول العالم، وقتلَ أكثرَ من مليون سوري خلال سنوات الحرب، وجاء بالمحتليّن الروسي والإيراني لإجهاض الثورة الشعبية في سوريا”.
وتابع بالقول: “نحن نملكُ كلَّ الشرعية لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم، بوقوفنا على جبهات القتال لحماية 4 مليون ونصف نسمة من المدنيين في منطقة شمال غرب سوريا، ونحن نمارس حقاً مكفولاً ومسؤولية كلّ حرٍ أنْ يدافع عن نفسه وبلده ودينه”.
كما اعتبر “تقي الدين عمر” أنّ “التصنيف الذي وضعت بموجبه تحرير الشام على لوائح الإرهاب أساسه سياسي محض، ولا يُعبّر عن الصورة الحقيقية، فلم يكن مبنياً على حقائق أو أدلّة ملموسة”.
وأضاف بقوله: إنّ “زواله فرصة للتصحيح وإعادة النظر فيمن هو فعلاً قاتلٌ ويمارس أبشع أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دولياً بشهادة المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية”.
وكانت معلومات قد تحدثت عن مغادرة قسم كبير من قادة “الحزب الإسلامي التركستاني” سوريا عائدين إلى أفغانستان، حيث المقرُّ الرئيسي لقيادة الحزب بضيافة “حركة طالبان” الأفغانية.
حيث أشارت مصادر متطابقة إلى اشتراطها رفع اسم الحزب من لوائح الإرهاب خلال المفاوضات التي جرت بينها وبين الولايات المتحدة مؤخّراً، وقد طلبت قيادة “التركستاني” من مقاتليها الذين فضّلوا البقاءَ في سوريا العمل تحت قيادة هيئة تحرير الشام.