معاناة مصابي السرطان في إدلب: نقص بالدواء وتركيا توقف دخول المرضى

تسبّب إغلاقُ عبورِ الحالات المرضية الباردة والإسعافية إلى تركيا جرّاءَ الزلزال، بتوقّفِ علاجِ العديد من مرضى السرطان في الشمال السوري المحرَّرِ، وسطَ ضعفِ الإمكانيات المحلية وغلاءِ جرعاتِ علاج المرض.

وأفاد مديرُ المكتب الطبي في باب الهوى، الدكتورُ بشيرُ الإسماعيل بأنَّ تركيا أوقفت دخولَ جميع الحالات المرضية التي كانت تدخل من مناطق شمالِ غربيّ سوريا إلى تركيا، سواءٌ كانت الحالاتُ إسعافيةً أو باردةً.

ولفت الإسماعيل في حديث لـ”العربي الجديد” إلى أنَّ أكبرَ شريحة مرضى تأثّرت بهذا القرار، هم مرضى السرطان، مشيراً إلى أنَّ عامل الزمن مهمٌّ جداً بالنسبة إلى هذه الفئة، ويمكن إنقاذُ حياتهم في حال توافر التحاليلِ والجرعاتِ اللازمة لهم.

وأضاف، “في إدلب هناك مركزٌ وحيدٌ مختصٌّ بعلاج هذه الفئة في مستشفى إدلب المركزي يقدّمُ جرعات وتحاليلَ لفئة معيّنةٍ من المرضى”.

في سياق متّصل، نظّمَ ناشطون وأطباءُ حملةً إعلامية، تحت عنوان “أنقذوهم” لتسليط الضوءِ على معاناة هؤلاء المرضى، بهدف إيجادِ حلولٍ لمشكلتهم، سواءٌ عبرَ إدخالهم إلى تركيا، أو عبرَ تأمين العلاجات بالسرعة القصوى.

وقال الإسماعيل، وهو أحدُ منظّمي الحملة، إنَّ الهدفَ من الحملة لفتُ أنظارِ المنظمات الدولية والمؤسسات الطبية لمشكلة هؤلاء المرضى، وإنقاذُ حياتهم عبر تدخّلٍ إسعافي عن طريق تأمين أجهزةٍ وجرعاتٍ، ثم دعمُ أحدِ المراكز الطبية وتخصيصه لهؤلاء المرضى، لأنَّ موضوعَ المنع التركي قد يطولُ نتيجةَ الأوضاع التي تمرُّ بها تركيا، وتهدف الحملةُ أيضاً إلى جمعِ التبرعات للمساهمة بدعم مركزِ أورامِ إدلبَ لمساعدته بالاستمرار في كفالة المرضى الذين يتلقّونَ علاجاً لديه.

ومنذ العام 2022، بلغ عددُ مرضى السرطان الذين لجؤوا إلى تركيا للعلاج 1785 مريضاً، بحسب المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى.

وقال مازن علوش، مديرُ المعبر، إنَّ العددَ لا يشمل مرضى السنوات السابقة الذين يتابعون علاجَهم في تركيا، من بينهم 240 مريضاً تحت سنّ الثامنةِ عشرة يعانون من سرطانات متعدّدة، منهم 50 طفلاً لديه سرطانُ دم، و48 طفلاً تحت 8 سنوات، أما البالغون من مرضى السرطان، فعددُهم 1545.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى