الدفاعُ المدنيّ يعلنُ عن خطّةٍ جديدةٍ للحدِّ من حالاتِ الغرقِ في شمالِ غربي سوريا

أعلن الدفاع المدني السوري عن خطّة جديدة وشاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي وذلك من خلال نشرِ نقاطٍ متقدّمة في كلٍّ من بحيرة ميدانكي بريف حلب و عين الزرقاء بالقرب من نهر العاصي بريف إدلبَ التي يقصدها الأهالي للسباحة خلال موسمِ الصيف.

وأوضح الدفاعُ المدني أنَّه أعدَّ خطّة شاملة لتوزّع نقاطٍ متقدّمة للرصد والإنقاذ المائي مقسمّةٍ لعدّة مراحل ( بداية الموسم – ذروة الموسم – نهاية الموسم).

مبيّناً أنَّه في المرحلة الأولى تمَّ اعتمادُ نقطتين للرصدِ والإنقاذ المائي الأولى على ضفاف بحيرةِ ميدانكي والثانيةِ في منطقة دركوش وبدأت عملَها بتاريخ 15 حزيران، مشيراً إلى أنَّ هذه النقاطَ تتضمّن وجودَ فرقِ غطسٍ على مدار الـ24 ساعةً مع كامل العتاد والأدوات اللازمة من قواربَ ومعدّات إنقاذ وأمن وسلامة، وفي المراحل التالية مع الوصول للذروة سيتمُّ تعزيزُ هذه المواقع بنقاط وفرقٍ إضافيّة حسب كثافة إقبال المدنيين.

ولفت الدفاع المدني إلى أنَّ هذه النقاط تهدف حمايةَ المدنيين من الغرق والسرعةَ بالاستجابة لأيّ نداءٍ استغاثة، مبيّناً أنَّها بمثابة مراكزَ جاهزةٍ دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابةِ الفوريّة والمباشرة لأيِّ حادثة قد تحصل.

وأكّد الدفاع المدني على أنَّ المسطّحات المائيّةَ المنتشرةَ في مناطق شمال غربي سوريا وهي(نهري العاصي و الفرات و بحيرة ميدانكي وعين الزرقاء و الأنهار والسواقي في مدينة عفرين) تعتبر غيرَ صالحةٍ للسباحة، ولذلك تركز فرقه جهودَها في فصل الصيف على إبعاد الخطر عن المدنيين الذين يقصدون تلك المناطقَ بغرض السباحة و الاصطياف.

ونوّه إلى أنَّ فرقَ الإنقاذ المائي التابعةً له استجابت منذ بداية العام الحالي لأكثرَ من 15 نداءَ استغاثة لحالات غرقٍ في شمال غربي سوريا، انتشلت على إثرِها جثامين 10 أشخاصٍ، فيما تمكّنت من إنقاذ 4 أشخاص تمَّ نقلُهم إلى المستشفيات والنقاط الطبيّة القريبة.

أما في العام الماضي، فقد كان عددُ الضحايا الذي تُوفّوا غرقاً وانتشلت فرقُ الدفاع المدني جثامين 62 شخصاً، وتمَّ إنقاذُ 119 شخصاً.

ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ هذه الخططَ والحلولَ قد تقلّل من حالات الغرقِ في شمال غربي سوريا، لكنّها أبداً لن توقفَها، لأنَّ عاتقها الأول يعودُ على الأهالي وبمنعهم السباحةَ لأطفالهم في المسطّحات المائية المنتشرةِ بالمنطقة لأنَّها غيرُ صالحة للسباحة أبداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى