مسارٌ “روسيٌّ – تركيٌّ – قطريٌّ” جديدٌ لتسويةِ الأوضاعِ حولَ سوريا

أكّد وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر على أهمية إنجاح محادثات اللجنة الدستورية السورية والحلّ السياسي في سوريا وفقَ القرار الأممي 2245، ودعم الشعب السوري في المجال الإنساني.

حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهم في الدوحة اليوم الخميس، كما أشار “لافروف” ونظيرُه القطري “محمد آل ثاني” إلى احتمالية عقد الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية قبلَ شهر رمضان المقبل.

وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”: إنَّ “اجتماع اليوم مع نظيريه سبقته اجتماعات من قِبل مبعوثين خاصين للدول الثلاث على مدى الأشهر الماضية، وضعوا أرضية للحوار حول الملفِّ السوري”.

كما نفى “لافروف” أنْ يكون الاجتماع الثلاثي بديلًا لمسار “أستانة”، الذي يضمُّ تركيا وروسيا وإيران كدول ضامنة لنظام الأسد والمعارضة السورية.

وبدوره قال وزير الخارجية القطري خلال المؤتمر الصحفي إنَّ “صيغتنا التشاورية الجديدة موازية لمسار (أستانا)، وتخصُّ المسائل الإنسانية”.

وشدَّد “آل ثاني” على دعم بلاده لمفاوضات اللجنة الدستورية السورية ومساعي العودة الآمنة والطوعية للاجئين، مؤكّداً وجود حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيّئة التي يمرُّ بها السوريون بسبب الأزمة.

وحول تعليق عضوية نظام الأسد في جامعة الدول العربية، رأى المسؤول القطري أنَّ أسباب تعليق العضوية ما زالت قائمة.

من جهته أكَّد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” على أنَّ أنقرة أطلقت مع موسكو والدوحة “عملية تشاورية” جديدة بشأن تسوية النزاع في سوريا.

وأضاف “جاويش أوغلو” أنَّ الدول الثلاث قرَّرت مواصلة الاجتماعات المشتركة لبحث الملفِّ السوري، مشيراً إلى أنَّ الاجتماع المقبل سيعقد في تركيا.

ولفت إلى أنَّ بلاده تهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حلٍّ سياسي دائم في سوريا، مؤكِّداً على ضرورة الضغط على نظام الأسد لكسر الجمود في الوضع الراهن.

وشدَّد وزير الخارجية التركي على أنَّ “تركيا ستواصل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين ومحاربة التنظيمات الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى