مستغلةً الحالةَ الاقتصاديةَ المتردّيةَ .. روسيا تسعى لتشكيلِ ميليشيا جديدةٍ في السويداءِ

يسعى الاحتلال الروسي لتشكيل ميليشيا جديدة في محافظة السويداء، تحتَ راية “الفيلق الخامس” المدعوم من قبله، على غرار ميليشيا “اللواء الثامن” في محافظة درعا، الذي شُكّل بعد تسويات عام 2018.

وأفادت مصادر بأنَّ سماسرة يتبعون لنظام الأسد والاحتلال الروسي يروّجون للميليشيا الجديدة بين الشبان عن طريق الإغراء براتب بالدولار الأميركي، مستغلين الحالة الاقتصادية السيّئة هناك.

وأوضحت المصادر لـ”العربي الجديد”، أنَّ هؤلاء السماسرة نجحوا في تجنيد أكثرَ من 1000 شخصٍ حتى اليوم.

وتوقّعت المصادر أنْ يكونَ تمركز الميليشيا الجديدة في ريف السويداء الغربي بالقرب من ريف درعا الشرقي حيث ينتشر “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيا.

مشيرةً، أنَّ هذه الميليشيا الجديدة لن تكون من أبناء السويداء فقط بل سينضمُّ إليها مجندون من مناطق أخرى وخاصة من درعا المجاورة.

وبحسب المصادر فإنَّ الاحتلال الروسي يريد بسط نفوذه على كامل الجنوب تزامناً مع إجراء عمليات التسوية في ريف درعا الغربي والشمالي، لمنافسة نفوذ الاحتلال الإيراني.

وأشارت المصادر إلى أنَّ السماسرة يؤكّدون أنَّ الميليشيا الجديدة مهمّتُها البقاءُ في المنطقة والدفاع عنها بهدف إغراء الشبان.

وأوضحت أنَّ الذين وقّعوا في شراك السماسرة هم ممن لم يجدوا عملاً ولم يجدوا طريقة للخروج من البلاد ولم يجدوا مهرباً أيضاً من التجنيد الإجباري ضمنَ قوات الأسد التي تقاتل في البادية أو في إدلب أو مناطق أخرى.

وكان الاحتلال الروسي قد دعمَ تشكيل “اللواء الثامن” بعد تسوية صيف 2018 في ريف درعا الشرقي، ويتلقّى عناصرُ اللواء مرتبات من روسيا على شكل مكافآت تنقطع بين كلّ فترة وأخرى، وذلك أدّى إلى حدوث احتجاجات من قِبل هؤلاء العناصر.

يُشار إلى أنَّ القوى العسكرية في محافظة السويداء تنقسم بين فصائل وميليشيات محليّة أبرزها “حركة رجال الكرامة”، وفصيل ظهر مؤخّراً تحت مسمّى “مكافحة الإرهاب” يتبع لحزب سياسي تشكّل مؤخّراً، بالإضافة لميليشيات موالية لنظام الأسد وتتبع لأفرعه الأمنيّة.