مشافي حماة تغصٌُ بقتلى قواتِ الأسدِ.. مئاتُ القتلى وصلوا خلالَ الأيامِ الأربعِ الماضية
وصل إلى مشافي مدينة حماة مئات الجثث لقتلى من عناصر قوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الإيراني والروسي المساندة، خلال الأيام الماضية، جرّاء الاشتباكات الدائرة على جبهات القتال بريف إدلب الشرقي.
ونقل نشطاء من مدينة حماة عن مصادر طبية من داخل المشفى الوطني بمدينة حماة اليوم الثلاثاء قولها إنّ هناك إحصائية تتحدّث عن وصول 350 جثةً من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط وصف ضباط، لمشافي ريف حماة، قتلوا جرّاء الاشتباكات الدائرة بريف إدلب الجنوبي، إضافة لمئات الجرحى توزّعوا على المشافي الطبية في المدينة.
ولفتت المصادر إلى أنّ الجثث والجرحى توزّعت على المشفى الوطني بحماة ومشفى سلحب ومشفى السلمية ونقطة طبية في اللواء 47، ومشافي الحوراني والعموري بحماة أيضاَ، والتي باتتْ تغصّ بجثث القتلى، مع استمرار توافد المزيد منهم للمنطقة.
وأكّدت المصادر أنّ قتلى ميليشيات الاحتلال الإيراني تصل حصراً للنقطة الطبية في اللواء 47، في وقتٍ تصل باقي قتلى قوات الأسد والميليشيات الأخرى محلية وفلسطينية إلى باقي المشافي في المدينة، حيث يتمّ نقلُها تباعاً لمشافي اللاذقية وحمص، جرّاء استمرار توافد القتلى والجرحى يومياً.
ووثّق مركز “نورس للدراسات” بالأسماء مقتل نحو مئة عنصر من قوات الأسد والميليشيات الموالية له، خلال الأسبوعين الماضيين, ونشر المركز قائمة بـ 98 اسماً من قوات النظام قال إنّه وثّق مقتلهم على جبهات إدلب والبادية الشامية خلال الأسبوعين الماضيين
ورغم تمكّن قوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني المساندة لها على محاور ريف إدلب الشرقي وسيطرتها على أكثر من 15 قرية وبلدة في المنطقة بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، إلا أنّ الاشتباكات الجارية في المنطقة كانت ضارية وعنيفة ومكّنت فصائل الثورة السورية من تكبيد قوات الأسد والميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح.
وكانت فصائل الثورة السورية أعلنت سقوط أعداد كبيرة من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها خلال المعارك التي دارت في جبهات الشمال الغربي من سوريا، ولاسيما في جنوب شرقي إدلب، حيث تحاول قوات النظام الوصول إلى مدينة معرّة النعمان مستغلة القصف الجويّ لطيران الاحتلال الروسي الذي أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء ونزوح عشرات الآلاف.
ولايعطي النظام أهمية كبيرة لقتلاه في المعارك الدائرة في مناطق الاشتباكات، كون جلُّ هذه العناصر من الميليشيات والمتطوعين والاحتياط، وطيلة السنوات الماضية، عمل نظام الأسد على تعزيز قواته بشباب المصالحات لتغطية النقص الكبير في القوة البشرية لديه، إلا أنّه لايأبه لمقتلهم على الجبهات.
وتمكّنت فصائل الثوار اليوم الثلاثاء، من امتصاص الصدمة الأولى لقوات الأسد ووقف تمدّده السريع بعد سيطرته ليلاً على بلدة جرجناز الاستراتيجية، وبدأت فجراً عمليات الصدّ والهجوم على محاور البرسة وفروان وجرجناز، مكبّدة قوات الأسد والميليشيات المساندة المزيد من الخسائر بالأرواح والعتاد.