مشرّدةٌ لا تملكُ مأوىً .. زوجةُ أحدِ قتلى قواتِ الأسدِ تنامُ مع طفلتِها في حديقةٍ عامةٍ بطرطوسَ
بدأت تتكشّف للعلنِ قصصَ إهمال نظام الأسد لعوائل من قتلوا في سبيل بقاءِ “بشار الأسد” على كرسي الرئاسة، في مشهد أصبح يتكرّر بشكلِ شبه يومي.
قصة جديدة من هذه القصص سلّط عليها الضوءَ موقعٌ إعلامي موالي، ضحيتها امرأة عشرينية وطفلتها تعيشان في إحدى حدائق مدينة طرطوس الموالية.
وقال موقع “بانوراما سوريا” الموالي، إنَّ المرأة العشرينية هي زوجة أحد عناصر ميليـشيات الأسد الذي قتلوا في المعارك.
وأضاف الموقع، إنَّ المرأة وطفلتها تعيشان في “حديقة الباسل” في طرطوس، وتعيشان على صدقات ومساعدات الناس.
وتابع عند سؤالها عن السبب في عيشها في الحديقة، قالت، إنَّ زوجها من تلكلخ بحمص، وقد قتل في معـارك قوات الأسد، وإنَّ أهل زوجها طردوها، ولا أهل لها، وأضافت إنَّ لديها طفلة أخرى غير المتواجدة معها، أعطتها لخالتها لتقوم بتربيتها.
وأشار الموقع الموالي إلى أنَّ المرأة تنام مقابل مبنى المحافظة وفرع حزب البعث ومديرية الصحة، مطالباً بتأمين مأوى للمرأة، خاصة أنَّ الحدائق يستخدمها الكثير من المشرّدين في الفترة الأخيرة بقصد النوم.
كما طالب وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام والمجتمع الأهلي بإيجاد حلٍّ سريع لإنقاذ الفتاتين.
يُشار إلى أنَّ عوائل قتلى قوات الأسد في قرى ومدن الساحل السوري الموالية تعاني من الفقر والإهمال من قِبل النظام، كغيرها من المدن السورية الأخرى.
وكان آخرها إهمال إيواء عائلة عنصرٍ من قوات الأسد يخدم في دير الزور، منذ ٦ سنوات، وعائلته تعيش في مغارة وسطَ غابات طرطوس، بسبب عجزه عن تأمين منزل ضمن منازل قريته في ريف القدموس.