مصادرُ روسيّةٌ: مباحثاتُ بوتينَ ونظيرِهِ الأردني ركّزتْ على “البعدِ الإنساني” في سوريا
قالت مواقع إعلاميّة روسية أنَّ الأردن، حريص على عودة سريعة للاستقرار إلى منطقة الجنوب السوري، التي تمتد على حدوده الشمالية ، وأكَّد على ضرورة استئناف العمل باتفاق “التسوية” الذي تمَّ التوصّلُ إليه في محافظة درعا جنوبَ سوريا، عام 2018 بجهود روسيّة- أردنيّة- أمريكيّة وبحضورٍ إسرائيلي غيرِ مباشر.
وبحسب تقرير لـ “الشرق الأوسط”، فإنَّ روسيا “تتعامل حالياً مع الوضع السوري من بوابة الأزمة الإنسانية بالدرجة الأولى”، وأنَّ هذا “المدخل مشترك مع الأردن أيضاً، خصوصاً مع الحرص الأردني على تخفيف معاناة السوريين في كلِّ مناطق البلاد وبالدرجة الأولى في منطقة الجنوب السوري بسبب الانعكاسات المباشرة للتطوّرات في هذه المنطقة على الأردن”.
وقالت الصحيفة إنَّه و”استمراراً للجهود التي بذلتها القيادة الأردنيّة للمساعدة على تخفيف تداعيات الوضع الإنساني”، في إشارة إلى أنَّ العاهل الأردني كان قد طلب من الإدارة الأميركية خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، “إطلاق استثناءات من القيود التي يفرضها قانونُ قيصر لأهداف إنسانيّة”.
ومن أحد الملفات الأساسية المطروحة على جدول أعمال زيارة الملك عبد الله إلى موسكو هو مناقشة مسائل إمدادات الغاز المصري عبرَ الأراضي الأردنية والسورية إلى لبنان، فضلاً عن إمدادات الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبرَ سوريا، لفت الدبلوماسي الروسي إلى أنَّ “هذه تخمينات غيرُ واقعية ولا مكانٌ لها من البحث بشكلٍ جدّي في المرحلة الراهنة”.
ورأى أنَّ “الأهم حالياً بالنسبة إلى الطرفين هو، فضلاً عن الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الإنسانية، فحصُ مجالات دفعِ آليات التسوية السياسية في سوريا ومناقشة إمكانات الأردن وروسيا للعبِ دورٍ مشترك على هذا الصعيد”.