مصدرٌ تركيٌّ يكشفُ مضمونَ المفاوضاتِ مع واشنطنَ وموسكو بشأنِ العمليةِ العسكريةِ شمالَ سوريا

كشف مصدرٌ رسمي تركي مضمونَ المفاوضات مع الولايات المتحدة وروسيا بخصوص العملية العسكرية في شمال سوريا، مؤكّداً أنَّ أنقرة لن تمدِّدَ المهلةَ التي منحتْها لواشنطن وموسكو لإخراج ميليشيا “قسدٍ” من منبج وتلّ رفعت وعين العرب في ريف حلب.

وأفاد المصدر الرسمي التركي بأنَّ بلادَه أعطت مهلةُ زمنيّةً أخيرةً للولايات المتحدة وروسيا من أجل إخراج “قسد” من منبج وتلّ رفعت وعين العرب بريف حلب، مشدّداً على أنَّ البديلَ عن خروج الميليشيا هو عمليةٌ عسكرية.

وأوضح المصدرُ لقناة الجزيرة أنَّ الولايات المتحدة طرحت على الجانب التركي إعادةَ هيكلة “قسدٍ” وإبعادَ الأسماء التي تتحفّظ عليها أنقرة، ومنحَ دورٍ أكبرَ للمكوّن العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب.

واقترح الجانبُ الأمريكي أيضاً، وفقاً للمصدر، البدءً في التنفيذ مطلعَ الشهر القادم إذا وافقت ‎تركيا، مشيراً إلى أنَّ واشنطن طلبت تعاون أنقرة معها لتقليص نفوذِ الميليشيات الإيرانية شمالي ‎سوريا.

وكشف المصدر الرسمي التركي أنَّ أنقرة اشترطت إنهاءَ سيطرةِ “قسد” على منشآت النفط قبلَ النظر في مقترحِ واشنطن.

أما فيما يخصُ روسيا، لفت المصدر إلى أنَّ موسكو وضعتْ شروطاً تتعلّقُ بملفّ أوكرانيا مقابلَ تنازلاتٍ ميدانية وسياسية في ملفِّ ‎سوريا، مشيراً إلى أنَّ روسيا سترفع الغطاءَ عن منطقة الشهباء في ريف ‎حلب وعين العرب لتسهيل دخولِ القوات التركية.

يُشار إلى أنَّ تركيا أطلقت في 20 تشرين الثاني الماضي عملية “المخلب-السيف” ضدَّ “قسدٍ” بشمال وشمال شرق سوريا، بعد اتهامِها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول وأوقعَ 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلّحون الأكراد.

وشنّت القواتُ التركية ضرباتٍ بالطيران والمدفعية على مواقع “قسدٍ” في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وتوعّدت بتوسيع ضرباتها لتشملَ عملية بريّةً، وهو ما تعارضُه كلٌّ من الولايات المتحدة وروسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى