مصدرٌ من المعارضةِ: توتّر ٌسادَ لقاءَ الائتلافِ الوطني بوفدٍ أمريكي .. والسببُ؟
كشف مصدر من المعارضة السورية، عن توتّر ساد اللقاء الذي جمع الائتلاف الوطني السوري بوفدٍ أمريكي، في مقرِّ الائتلاف بمدينة إسطنبول التركية، أمس الأربعاء.
وأوضح المصدر، في حديث خاص لـ”عربي21″، أنّ وفد الائتلاف برئاسة نصر الحريري، أبدى انزعاجه من حديث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، “جويل رايبرون”، عن ضرورة التقاء المعارضة السورية بالمواقف مع ميليشيا “قسد”.
وقال طالباً عدم الكشف عن هويته, إنّ التوتّر بدأ عندما اعترض “رايبرون” على حديث الحريري عن المحادثات الكردية بين المجلس الوطني الكردي و”قسد”، موضحاً أن “الحريري قال إنّ الحوار الكردي الكردي لن يكون مثمراً، ونحن في الائتلاف لحسن النوايا سكتنا عن هذه المحادثات، رغمَ قدرتنا في الائتلاف على فصل عضوية “المجلس الوطني الكردي”، ولكن فضّلنا التريث إلى حين ظهور النتائج، رغم معرفتنا المسبقة بعدمِ قدرة الأطراف على التوصّل لنتيجة”.
وتابع المصدر بأنّ “المسؤول الأمريكي انتقد حديث الحريري بقوله إنّه عندما نلتقي بالطرف الآخر (قسد) نسمع نقداً للمعارضة، وعندما نلتقي بالمعارضة نسمع الأمر ذاته ضدّ “قسد”، لماذا لا تتحدثون عن الأسد؟”.
وبعد ذلك، ردّ الحريري بأنّ هدف المعارضة الأول هو إسقاط الأسد، حسب المصدر، وتابع, “الحريري تساءل إنّ كانت أولوية الولايات المتحدة فعلاً هي إسقاط الأسد، علماً بأنّ “قسد” التي تتلقى دعماً أمريكياً تُعدُّ من حلفاء نظام الأسد، ولديها مشروع انفصالي”.
وأردف المصدر, “هنا، ردَّ المسؤول الأمريكي مدافعاً عن “قسد” بأنَّ مشروعها لا يُعدُّ مشروعاً انفصالياً”، مضيفاً, “هنا ساد التوتر، وكسر المسؤول الأمريكي القلم، وحينها بدأ الحريري بتوجيه الأسئلة للمسؤول الأمريكي عن انتهاكات “قسد”، واحتلالها لمناطق عربية، وكذلك عن تبديل واشنطن لأولوياتها في سوريا”.
وقال المصدر, “ومن جملة التساؤلات التي أثارها الحريري, إنْ كان بمقدور المعارضة زيارة الحسكة، ليردَّ المسؤول الأمريكي بأنّ باستطاعتهم ذلك، والهدف الأمريكي هو التقاء المعارضة بـ”قسد”؛ لتشكيل تحالف قوي ضدّ الأسد”.
من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عبد المجيد بركات، إنّ اللقاء كان مخصّصاً لبحث الملفات المشتركة، وعلى رأسها تطبيق عقوبات “قانون قيصر”، وغيرها من الملفات, مضيفاً أنّ الولايات المتحدة تريد تأكيد موقفِها الداعم للمعارضة السورية.