مطالبةٌ بوقفِ التصعيدِ والمعاناةِ.. الأممُ المتحدةِ: “غوتيريش” يتعاملُ بجديّةٍ مع طلبِ عدّةِ دولٍ للتحقيقِ بخصوصِ قصفِ إدلبَ

نوّه “استيفان دوغريك” المتحدّثُ باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنّ “الأمينَ العام للمنظمة الأممية “أنطونيو غوتيريش” يتعامل بمنتهى الجدية إزاءَ الطلب الذي قدّمته 10 دولٍ هم أعضاءُ في مجلس الأمن يوم الثلاثاء الفائت للتحقيقِ في استهداف المنشآتِ المدنية شمالَ غربي سوريا”.

وقال “دوغريك” خلال مؤتمرٍ صحفي بمقرِ المنظمة الأممية في نيويورك يوم أمس الأربعاء: إنّ “الأمين العام تلقّى الطلبَ بالفعل، وهو يتعامل معه بمنتهى الجديّةِ، وهو في انتظار المشورةِ القانونية بشأنِه”.

كما أكّد “دوغريك” للصحفيين قائلاً: إنّ “الأممَ المتحدة تريد أن ترى خفضاً في التصعيد ووقفاً للمعاناة التي يواجهها السوريون في تلك المنطقةِ”.

وأردف قائلاً: إنّ “السيد مارك لوكوك وكيلَ الأمين العام للشئون الإنسانية كان واضحاً في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الثلاثاءَ بشأن ضرورة الوقف الفوري للهجماتِ على المنشآت الطبية، والأمينُ العام يشاركه تماماً في ذلك”.

وكان قد قال “لوكوك” خلال جلسةٍ يوم الثلاثاء الفائت إنّ “قصفَ النظام السوري المدعومِ من روسيا طيلةَ أكثر من ثلاثةِ أشهر، أحدث مذبحةً في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.

وأضاف “لوكوك” بأنّه “لا أزال آملُ بالحصول على مزيدٍ من الإيضاحات من روسيا بشأن استهدافِ المستشفياتِ والمدارسِ، رغم تقديمِ الأمم المتحدة تفاصيلَ إحداثياتِها للجانب الروسي لمنعِ استهدافِها”.

وكانت يومَ الثلاثاء الفائت قد تقدّمت 10 دول أعضاء في مجلس الأمن من بينها الولاياتُ المتحدةُ وبريطانيا وفرنسا بطلبٍ للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” للتحقيقِ في تعرّض منشآت طبيةٍ تدعمها الأممُ المتحدةُ في شمال غرب سوريا للقصفِ من قبل نظام الأسد المدعومِ من الاحتلال الروسي.

حيث سلّمت كلٌّ من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا وبيرو وبولندا والكويت وجمهورية الدومنيكان وإندونيسيا التماساً دبلوماسياً رسمياً لـ “جوتيريش” بشأن إجراءِ تحقيقٍ في الهجمات التي تتعرّض لها المرافقُ التي تدعمها الأممُ المتحدة.

وقالت هذه الدول لـ “جوتيريش” وفقاً للالتماس: “تعرّض ما لا يقلّ عن أربعَ عشرةَ منشأةً مدعومةً من الأمم المتحدة لأضرار أو تدمير في شمال غربِ سوريا منذ نهايةِ نيسان الماضي، ولذا نطلب منك بكلِّ احترامٍ أن تدرسَ فتحَ تحقيق داخلي بالأمم المتحدة في الهجمات التي ألحقت أضراراً أو دمّرت مرافقَ تدعمها الأممُ المتحدة في شمال غرب سوريا ورفعَ تقرير بشكلٍ فوري”.

وأضافت الدولُ وفقاً للالتماس: بأنّ “الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان جي مون استخدم في عام 2016 سلطاتِه لإجراء تحقيق في هجوم على قافلة إنسانية للهلال الأحمر العربي السوري في حلبَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى