مظلوم عبدي يقرُّ بوجودِ مقاتلينَ لحزبِ “العمالِ الكردستاني” في سوريا

أقرَّ قائدُ ميليشيا “قسد”، مظلوم عبدي، بوجودِ مقاتلين تابعينَ لحزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنّف دولياً كحزبٍ “إرهابيٍّ”، في سوريا، وذلك في مقابلةٍ أجراها مع منظّمة “مجموعة الأزمات” الدولية، منتصفَ أيلول الماضي, وترجمَتْها “عنب بلدي”.

وتناول عبدي في المقابلة وجوداً ودوراً لشخصياتٍ غيرِ سورية مدرَّبة من قِبل حزب العمال الكردستاني في شمال شرقي سوريا بشكلٍ واضح، واضعاً إيّاها بشكل مباشرٍ في سياق الضرورات الميدانية ضدَّ تنظيم “داعش”، بحسب ما نقله موقعُ المنظّمة أمسِ الأربعاء.

ونقلتْ المنظمةُ عن عبدي قولَه، إنّ آلافاً من مقاتلي الحزب الكرد المدرَّبين أتوا، جنباً إلى جنبٍ مع المتطوِّعين، إلى سوريا للانضمام إلى القتال، حيث قُتل منهم المئاتُ في المعارك، وغادر البعضُ، وبقي آخرون وسعى العديدُ منهم إلى حياة مدنيّة.

وتحدّثَ عبدي، بحسب المنظّمة، عن اتفاقٍ من خلال وساطة أمريكية ومحادثاتٍ مع المجموعات الكردية الأخرى، بما في ذلك “المجلسُ الوطني الكردي”، على الانسحابِ التدريجي وإخراجِ المقاتلين غيرِ السوريين من مواقعِهم الحالية، وفي النهاية من سوريا.

وزعم وجودَ 200 ألف مقاتل سوري مسجّلٍ في مؤسسات ما تسمى “الإدارة الذاتية” المدنيّة والعسكريّة، مدَّعياً أنّه “لا توجد حاجةٌ حقيقية للدعم الكردي الإقليمي”، في إشارة إلى مقاتلي حزب العمال.

وقال عبدي إنّ عملية الانسحاب قد بدأتْ وستستمرُّ، موضّحاً عدمَ الالتزام بجدول زمني لانسحابِ المقاتلين بالكامل.

وكان عبدي قد تحدَّث في وقت سابقٍ عن وجود توتّراتٍ بين “حزب العمال الكردستاني” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”، مدّعياً رفضَ “قسد” الانحيازَ لأيِّ طرف، والإدلاءَ بتصريحات سواء لدعمِ أو ضدِّ “الحزب الديمقراطي”.

واعتبر أنَّ استمرار التوتّرات بين الحزبين ستسبّبُ ضرَراً على تحسين العلاقات بين حكومة إقليم كردستان العراق و”الإدارة الذاتية”، لأنَّ صراعاً كهذا يضرُّ بالحوار المستمرِّ بين الكرد السوريين، وهذا ما يدفعُ “الإدارةَ الذاتية” للتقليل من تلك التوتّراتِ.

وتصنّف كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وأستراليا حزب “العمال الكردستاني” كمنظّمة “إرهابية” على لوائحِها، بينما رفضتْ الأممُ المتحدة ودولٌ أخرى كروسيا والصين تصنيفَ الحزب كذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى