معابرُ التهريبِ تشعلُ خلافاتٍ حادّةً بين الميليشياتِ الإيرانيّةِ وتجبرُ بعضَها على العودةِ للعراقِ

تشعل المعابرُ الحدودية في مدينة البوكمال بريف دير الزور شرقي سوريا، خلافات حادّة بين ميليشيات الاحتلال الإيراني، وتعود هذه الخلافاتُ إلى تقاسم الحصصِ والأرباح من هذه المعابر.

مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ ربطت انسحابَ ميليشيا “عصائب أهل الحقّ” العراقية مؤخّراً من البوكمال وريفِها وإخلاءَ جميع مقراتها في المدينة وعودتَها إلى العراق، بالخلافاتِ بين ميليشياتِ الاحتلال الإيراني حول السيطرةِ على المعابر الحدودية.

في هذا السياق، ذكرت شبكةُ “نهر ميديا” المحليّةُ أنَّ انسحابَ ميليشيا “العصائب” جاء بأوامرَ من قيادةِ ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق، وتلبيةٍ لطلب القيادي بميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في البوكمال “الحاج عسكر”.

وأضافت أنَّ سببَ طلب “عسكر” إخراج ميليشيا “عصائب أهل الحق” من البوكمال هو بسببِ كثرةِ المشاكل والصدامات التي قامت بها الميليشيا خلال الأشهر الماضية، وخاصةً مع ميليشيا “حزب الله العراقي” التي ترغب بالسيطرة على معابر التهريبِ الحدودية في البوكمال والاستفادةِ من وارداتها.

وأشارت مصادرُ إعلامية أخرى إلى أنَّ الصدامات المتواصلة بين ميليشيات “العصائب” و”حزب اللّه” في الأيام الماضيةِ أسفرت عن تحشيد بين الطرفين، حيث استعان “حزبُ الله” بميليشيا “النجباء” بينما استعانت “العصائب” بميليشيا” الأبدال” والسببُ بهذهِ الصدامات هو التهريب.

وتوضّح المصادرُ أنَّ ميليشيات الاحتلال الإيراني تمتهن عملياتِ تهريبٍ منظّمة للمخدّرات، والدولارات المزوّرة، والأغنام، والبشر كذلك، وتتمُّ عملياتُ التهريب عبرَ معبر القائم الحدودي مع العراق، إضافةً لمعبرين آخرين قرب البوكمال.

وتُعدُّ ميليشيا “حزب الله” المتحكّمُ الرئيسي على عمليات التهريب في المنطقة وترعى تجارةَ المخدّرات على الملأ ويتمُّ نقلُ شحناتِ المخدّرات بين سوريا والعراق عبرَ آليات تابعة للميليشيا وبرعايتها، وفقاً للمصادر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى