معارضٌ سوريٌّ يكشفُ علاقةَ الرئيسِ الفرنسي بحراكِ تعليقِ العقوباتِ على نظامِ الأسدِ

قال الباحثُ السوري المعارِض ورئيسُ جمعية “سوريون مسيحيون من أجل السلام”, “أيمن عبد النور” إنَّ الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، هو من وجَّه رجالَ الدين المسيحيين لتوقيع رسالة “المناشدة الإنسانية” لرفعِ العقوبات عن نظام الأسد.

وسبق أنْ وقّعَ أكثرَ من 95 شخصية عربية وعالمية على الرسائل التي وُجّهت للإدارة الأميركية وعددٍ من الحكومات الأوروبية، التي استندت إلى تقرير الخبيرة الأممية “ألينا دوهان”، ادّعت فيه أنَّ العقوبات على نظام الأسد تُفاقمُ الوضعَ الصحي، وتضعُ الشعب السوري تحت العقاب الجماعي.

وحول دوافعِ وأهداف الشخصيات، ميّز الكاتب الصحافي “أيمن عبد النور” بينَ أكثرَ من طبقة مشاركة في الرسائل، مؤكَّداً في حديث لموقع “المدن”، أنَّ الحملة تمّتَ بطلبٍ شخصي من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.

وقال, “ما وصلنا أنَّ شخصيات مسيحية تلقّت اتصالاتٍ من قصر الإليزيه، مفادُها كتابة وإعداد رسائل تستجدي إلغاءَ العقوبات على نظام الأسد، وإرسالها إلى ماكرون، لاستخدامها كوثيقةٍ خلال حديثه مع الرئيس الأميركي جو بايدن”.

وحول مصلحةِ “ماكرون” من إلغاءِ العقوبات على نظام الأسد، قال “عبد النور” إنَّ مستشاري “ماكرون” أقنعوه بوحدة الملفّين الاقتصاديين اللبناني والسوري، مضيفاً, “بعبارة أخرى، يعتقدُ ماكرون أنَّ الوضعَ الاقتصادي في لبنان محكوم بقرينه السوري، وإعادة إعمار بيروت لن تتمَّ فيما عقوبات قيصر مفعّلة، كذلك اشترطت جهاتٌ لبنانية على ماكرون رفعَ العقوبات عن نظام الأسد، مقابلَ تسهيل أعمال إعادة إعمار بيروت”.

أما عن بقية الطبقات التي شاركت في الحملة الداعمة لنظام الأسد، فقد كشف “عبد النور” عن وجود أصابع روسية، مشيراً في هذا الصدد، إلى استناد الرسائل على تقرير للخبيرة الأممية البيلاروسية “ألينا دوهان”، متّهماً إياها بالتعاون مع مخابرات الاحتلال الروسي.

وأشار “عبد النور” إلى مشاركة مباشرة من مسؤولين من داخل نظام الأسد وعلى رأسهم “فواز الأخرس” والد زوجة رأس النظام، وعددٌ من مدراء الجمعيات والمنظمات التي تعمل في مناطق سيطرة النظام.

وقامت شخصيات ومنظمات متواجدة في الولايات المتحدة بإطلاق حراك مضادٍ, وأكّد “عبد النور” أنَّ شخصيات مسيحية بصددِ وضعِ اللمسات الأخيرة على الرسالة التي سيتمُّ توجيهها للإدارة الأميركية والرئيس “بايدن”، وقال, “نجحنا في جمع تواقيع لشخصيات مسيحية من 6 دول عربية هي: سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، العراق ومصر”.

وحول فحوى الرسالة، أشار إلى أنَّ الرسالة تشرح أنَّ قانون “قيصر” يستثني المواد الغذائية والطبية، ولا يمنع وصولها إلى نظام الأسد، وأنَّ “قيصر” موجّهٌ ضدَّ النظام وليس الشعب السوري، كما تزعم الرسالة التي تُطالب برفع العقوبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى