معبرٌ واحدٌ وتقريرٌ شهريٌّ.. روسيا ترهنُ إغاثةَ السوريينَ بقبولِ شروطِها

انتظر نحو 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا نتائج تصويت أعضاء مجلس الأمن في شأن تمديد ولاية قرار دولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبْرَ الحدود الذي انتهت مدّته أمس.

ولكن آمالهم أُحبطت بعدما لجأت روسيا والصين إلى ممارسة حقّ النقض ضدّ مشروع قرار ألماني – بلجيكي يهدف إلى الإبقاء على آلية المساعدات الإنسانية عبْرَ الحدود السورية مع تركيا.

ونقل دبلوماسيون أنّ مشروع القرار حاز على موافقة 13 بلداً من بين 15، لكنّه أسقِط بسبب لجوء موسكو وبكين إلى حقِّ النقضِ للمرّة الثانية في ثلاثة أيام، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت قد استخدمت روسيا ومعها الصين يوم الثلاثاء الفائت حقَّ النقض ضدّ مشروع القرار الذي يمدّد لعام هذه الآلية مع المحافظة على المعبرين الحاليين في شمال غربي البلاد مع تركيا، الأول هو معبر باب السلام المؤدي إلى محافظة حلب والآخر معبر باب الهوى نحو محافظة إدلب.

وهذه الإجراءات المحدّدة للأمم المتحدة تسمح بتجاوز الحصول على أيِّ موافقة من دمشق لنقل المساعدة الإنسانية إلى السوريين في مناطق لا يسيطر عليها النظام.

واعتبر مراقبون أنّ ذلك يعني أنّ روسيا ترهن مصير إغاثة السوريين بقبول شروطها وتتضمن الاكتفاء بمعبر واحد بدلاً من اثنين، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تقديم تقرير شهري عن أثر العقوبات الاقتصادية على الوضع الإنساني في سوريا.

وبعد انتهاء التصويت أمس، على القرار الألماني – البلجيكي، يمكن أنْ تطلبَ روسيا تصويتاً جديداً على مسودة قرارها أو الدخول في مفاوضات مع أميركا والدول الغربية على مشروع قانون توافقي لتمديد القرار الذي انتهت ولايته أمس.

وكانت قد نشأت آليةُ الأمم المتحدة عبْرَ الحدود عام 2014، وهي تسمح بإيصال المساعدات للسوريين دون موافقة نظام الأسد، وانتهى التفويض لهذه الآلية مساء الجمعة، وهذا الفيتو الـ16 لروسيا والعاشر للصين حول نصوص مرتبطة بسوريا منذُ بدءِ الأحداث السورية عام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى