
مفوضيةُ الأممِ المتحدةِ: قرابةُ 300 مدني استُشهدوا شمالَ غربِ سوريا هذا العامَ
اتهمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان, نظام الأسد والاحتلال الروسي بتعمّد استهداف المدنيين والمنشآت الطبية والمدارس, وذلك بعد يوم من استهداف طيران الاحتلال الروسي لمشفيين في مدينة دارة عزة غرب حلب وإخراجهما عن الخدمة.
وقالت “ميشيل باشليه” مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء, إنّ ما يقرب من 300 مدني استشهدوا في هجمات في شمال غرب سوريا هذا العام, مشيرة إلى 93 بالمئة من هؤلاء راحوا ضحية ضربات نفّذتها قوات الأسد والمحتل الروسي.
وأدانت “باشليه” في بيانٍ عبّرتْ فيه عن “الفزع من حجم الأزمة الإنسانية” والضربات المباشرة أو قرب مخيمات النازحين والمنشآت الطبية والتعليمية بما في ذلك مستشفيات يوم أمس الاثنين، وقالت “باشليه” من قبل إنّ ضربات كتلك قد تصل إلى حدّ جرائم الحرب.
وفي إفادة صحفية في جنيف، قال “روبرت كولفيل” المتحدّث باسم “باشليه” ردّاً على سؤال عما إذا كان نظام الأسد والاحتلال الروسي يتعمّدان استهداف المدنيين ومنشآت محمية بموجب القانون الدولي “كثافة الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس تشير لاستحالة أنْ تكون جميعها عرضية”.
وأمس الاثنين استهدف طيران الاحتلال الروسي بعدّة غارات جوية مشفيي “الفردوس” و”الكنانة” الطبيين, في مدينة دارة عزة غرب حلب, ما تسبّب بتدمير أجزاء كبيرة من المشفيين, وإخراجهما عن الخدمة, ووقوع عدّة إصابات بين الكادر الطبي والمدنيين.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الثلاثاء, إنَّ ما لا يقلُّ عن 67 منشأة طبية قد تعرّضت لقرابة 88 حادثة اعتداء على يد قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ 26 نيسان 2019 حتى 18 شباط 2020، كانت 52 منها على يد قوات الأسد، و36 على يد قوات الاحتلال الروسي.