مفوضيّةُ اللاجئينَ تطالبُ بدعمٍ مادي طارئ لتمويلِ عملياتِها في الأردنِ
طالبت المفوضيّةُ السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالحصول على دعمٍ ماديّ عاجل لتمويل ثلاثةِ مجالات لعملياتها في الأردن.
وأوضحت المفوضيّة في تقرير صدرَ مؤخّراً، أنَّ هذه المجالاتِ الثلاثة معرّضةٌ للخطر، وهي الرعايةُ الصحيّة، والإسكانُ، والاحتياجاتُ الأساسية، مشيرةً إلى أنَّها حصلت خلال العام الحالي على ثلث المتطلباتِ الماليّة (نحو 375 مليون دولار) بعد انقضاء سبعةِ أشهرٍ من العام الحالي.
وبيّنت المفوضية أنَّها بحاجة لـ 34 مليونَ دولارٍ في مجال الرعاية الصحية، لتقديم 414 ألفَ استشارة طبيّة فرديّة، موضّحةً أنَّ انخفاضَ التمويل يعني أنَّ اللاجئينَ لا يستطيعون في كثير من الأحيان الحصولَ على وسائل النقلِ لزيارة المستشفيات إلا إذا كانت حالتُهم تهدّد حياتَهم.
كما ناشدت المنظّمة الأمميّة للحصول على 139 مليونَ دولار من أجل تقديمِ الاحتياجات الإنسانيّة التي تشمل المساعداتِ النقديّة، بعد أنْ قرّرت تخفيضَ المساعدةِ النقديّة الشهرية للاحتياجات الأساسية للأسر في المجتمعات المضيفةِ من 30 ألفَ أسرةٍ إلى 22 ألفاً.
وحثّت المفوضيّة، الداعمين على تقديم 33 مليونَ دولارٍ لتقديم الخدمات المتعلّقةِ بتوفير السكنِ المستدام للاجئين، محذّرةً من أنَّ نقصَ التمويل للمأوى يؤدّي إلى تدهور منازلِ اللاجئين في المخيّمات.
ولفتت المفوضيّةُ إلى أنَّها قلّصت برنامجَها لعام 2024 بسبب الانخفاضِ الكبير في تمويل المانحين.
وعبّرت عن قلقِها أيضاً، من مستويات الفقرِ بين اللاجئين، والتي ارتفعت إلى 67٪، وتوقّعت استمرارَ ارتفاعِها، ومن التهديد المستمرِّ بالإخلاء بسبب عدمِ القدرة على دفع الإيجارِ، وزيادةِ حالات التسرّب من المدارس، واضطرارِ أكثرَ من 60٪ من اللاجئين إلى اللجوء للحدِّ من تناول الطعامِ بسببِ نقصِ الدخلِ.