مقتلُ عناصرَ من قواتِ الأسدِ بهجومٍ لتنظيمِ “داعش” في ديرِ الزورِ
قُتِلَ وأصيبَ عددٌ من عناصرِ قوات الأسد، جرّاء هجوم نفّذه تنظيمُ “داعش” على مواقعِهم في بادية دير الزور.
وقال موقع “المصدر” الموالي لنظام الأسد، أمس السبت 20 من تموز، إنّ تنظيمَ “داعش” نفّذ هجومًا مفاجئًا على قوات الأسد، عبرَ كمينٍ في منطقة الميادين بريف دير الزور الجمعة الفائت.
وأضاف الموقع أنّ الهجوم أسفر عن مقتلِ وإصابة عددٍ من قوات الأسد، لتبدأ الأخيرةُ بإرسال تعزيزاتٍ عسكرية لمواجهة مقاتلي “داعش”، في المنطقة الصحراوية.
ونقل “المصدر” أن التعزيزاتِ العسكرية وصلت بعد وقتٍ قصير من الكمين، لتبدأ اشتباكاتٌ بين الطرفين أدّت إلى تراجع مقاتلو “داعش” إلى الصحراء بعد مقتل عددٍ منهم، بحسب وصفه.
ونظام الأسد لا يعلن رسميًا على الهجمات التي تطال قواتِه العسكرية، كما لم يعلّق تنظيم “داعش” على الهجوم حتى الساعة.
وكثّف تنظيمُ “داعش” هجماته خلالَ الأشهر الماضية، ضد مواقع وأرتال نظام الأسد في البادية السورية الممتدة بين ريف حمصَ وريف ديرِ الزور، عقبَ انحساره بشكل رسمي من أخر معاقله شرق الفرات في آذار الماضي.
وكانت مصادر إعلامية محلية، تحدثت أمس، عن مقتل قرابة 10 عناصرَ وإصابة آخرين من قوات الأسد والمليشيات الموالية لها، بهجماتٍ نفّذها تنظيمُ “داعش” على مواقعهم في بادية الميادين الجمعة الفائت.
ويتحصّنُ تنظيمُ “داعش” في جيبٍ يمتدُ بين محافظتي حمصَ ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدودِ مدينتي البوكمال والميادين في ديرِ الزور.
ويتخذ من تلك المناطقِ جيوبًا صغيرةً ومتفرقةً، وتتركّز عملياتُه على شكلِ هجماتٍ سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.
ونفّذ التنظيمُ عدّةَ كمائنَ، في الأشهر الماضية، في المنطقة الواقعة بين بادية حمص ودير الزور، استهدفت أرتالًا لقوات الأسد ومواقعَ عسكريةً له.
ومنذ انحسارِ نفوذِه على الأرض، حوّلَ تنظيمُ “داعش” خطته القتالية من محاولةِ الاستيلاءِ على الأرض إلى شنّ هجماتٍ تستهدفُ بشكلٍ أساسي قواتِ الأسد و ميليشيا “قسد” المدعومةِ من الولايات المتحدة الأمريكية.