مقطعُ فيديو مسرّبٌ لعنصرٍ من ميليشيا “قسد” الكرديةِ الانفصاليةِ يُهينُ شابين وفتاةً قاصراً من العربِ بشكلٍ وحشيّ

تداول ناشطون عبرَ مواقعِ التواصل الاجتماعي مساء أمس السبت مقطعَ فيديو مسرّباً لعنصر من ميليشيا “قسد”، وهو يقوم بإهانة شابين وفتاةٍ من العرب، في إحدى مناطق سيطرتها شمالِ شرق البلاد، وذلك بسبب رفض الشابين الالتحاق بالتجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا.

ويظهر في الفيديو المتداولِ، أحدُ عناصر ميليشيا “قسد”، وهو يقوم بإنزال شابين وفتاةٍ قاصرٍ من إحدى سيارات الدفاع الذاتي التابعة لـ “الإدارة الذاتية” الكردية الانفصالية في إحدى مناطق سيطرتها، قبل أن ينهال عليهم بالضرب والإهانة بشكلٍ وحشي.

وتعتبر هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في ظلّ حصول مثل هذه الانتهاكات الممنهجة من قِبَلِ عناصر ميليشيا “قسد” بحقّ الشبان الرافضين للتجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا التي تسيطر على معظم مناطقِ شمال شرق سوريا في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.

حيث تجبر ميليشيا “قسد” شبانَ المناطق الخاضعة لسيطرتها على الخدمة العسكرية في صفوفها، كما إنّها تشنّ بشكلٍ متواصلٍ حملات اعتقالات لشبان من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، ما دفع أهالي هذه المناطقِ للتظاهرِ مرّاتٍ عدّة تنديداً بسياسة الميليشيا وانتهاكاتها المستمرة بحقّ المدنيين.

وقبل أيام، نشرت مصادرُ محلية مقطعَ فيديو مسرّباً من هاتف أحدِ عناصر ميليشيا “قسد” في أحد سجونها، يظهر علميات القتل والتنكيل التي تطال الشبابَ العرب، بسبب رفضهم الالتحاقَ بالتجنيد الإجباري الذي تمارسه “قسد” بحقّهم.

حيث يظهر الفيديو الذي تمّ تداولُه في وقتٍ سابق طريقة التعاملَ مع أبناء المكوّن العربي، وإعدامَ شابين بطريقة وحشية وبدمٍ بارد في المعتقل، بسبب رفضهما الالتحاقِ بميليشيات “قسد”، ومن ثم التنكيل بجثتيهما.

ووفقَ نشطاء من المنطقة الشرقية، فإنّ هذه الممارسات باتت يومية من عمليات مداهمة واعتقال للشباب وزجّهم في المعتقلات ومن ثم سوقهم للتجنيد الإجباري، فيما يتمّ التعاملُ مع الرافضين بطريقةٍ وحشية تصلُ للقتل والاعتقال والتعذيب.

وسبق أن ندّد “مجلسُ القبائل والعشائر السورية” خلال اجتماعه الأخير، بانتهاكات الميليشيات الانفصالية المتزايدة ضد الأهالي في المناطق التي يحتلها في سوريا، وذلك في اجتماع شارك فيه 500 شخص كممثلين عن 50 عشيرة سورية في قضاء جيلان بينار بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا.

يشار إلى أنّ الميليشيات الانفصالية المسيطرة على منطقة شرقي الفرات تتّبع وسائل وأساليب عديدة للتضييق على المدنيين، لاسيما المكوّن العربي، من خلال عمليات الاعتقال والحصار وحرق المحاصيل الزراعية، ومؤخّراً قطعُ الطحين عن الأفران في محافظة الرقة، ووسائل أخرى من التضييق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى