
ملفُّ نظامِ الأسدِ الكيماوي يثيرُ الخلافاتِ مُجدّداً بينَ واشنطنَ وموسكو
اتّهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بـ “تعطيل كلِّ الجهود” لمحاسبة نظام الأسد على استخدام أسلحة كيميائية ضدَّ المدنيين السوريين المعارضين له.
وقالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة “ليندا غرينفيلد” خلال مؤتمرٍ عبْرَ الفيديو في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس “ندرك جميعاً أنَّ نظام (بشار الأسد) استخدم بشكل متكرِّر أسلحةً كيميائية”.
وتساءلت “غرينفيلد”: “فلمَ لم تُحمَّل حكومة النظام مسؤولية ذلك؟ لأنَّ دمشق وقفت في وجه ذلك”، فيما حلفاؤها “لا سيما روسيا، سعوا إلى تعطيل كلَّ الجهود المبذولة لتحميلها المسؤولية”.
وأضافت: “للأسف الجواب بسيط: حاول نظام الأسد تجنّبَ المحاسبة عبْرَ عرقلة التحقيقات المستقلة وتقويضِ دور وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأشارت الدبلوماسية الأمريكية في أول مشاركةٍ لها في جلسات مجلس الأمن منذ تولِّي “جو بايدن” سدَّةَ رئاسة الولايات المتحدة، إلى أنَّ “حلفاء النظام، وخصوصاً روسيا، سعوا لإعاقة كلَّ الجهود الرامية للمحاسبة”.
وأكَّدت أنَّ “روسيا تدافع عن نظام الأسد على الرغم من هجماته الكيميائية، وهي تهاجم العمل المهني الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتقوّض جهودَ محاسبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية وغيرها من الفظاعات”.
في المقابل، دافع سفيرُ روسيا لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نبينزيا” مُجدَّداً عن نظام الأسد، قائلاً: “بناء على نصيحة روسيا، انضمَّت سوريا
بحسب!!!!
نيَّة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتخلَّصتْ من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية”، وهو أمرٌ تُشكِّكُ فيه دولُ الغرب.