مناوراتٌ في قاعدةِ التنفِ .. وفتحُ بابِ الانتسابِ لصفوفِ قواتِها

أعلنت قوات “التحالف الدولي” عن إجراء مناورات بالأسلحة الثقيلة تضمّنت المدفعية البعيدة وراجمات الصواريخ، في منطقة التنف على الحدود العراقية الأردنية السورية، بالاشتراك مع “جيش مغاوير الثورة” الذي يقوده العقيد “مهند الطلاع”.

وقد أعادت هذه المناورات، قاعدة التنف الأميركية و”جيش مغاوير الثورة” إلى الواجهة، بعد خمول طويل، بعدما تمّ تجميد “جيش المغاوير” المدعوم أميركياً منذ نهاية العام 2017، وتمّ تسريح غالبية عناصره. ومعظم منتسبي “المغاوير” من محافظة ديرالزور، ولم يتبقَ منهم في وقتٍ سابق أكثر من 50 عنصراً. إلا أنّ المناورات الجديدة جاءت مصحوبة بالإعلان عن فتح باب الانتساب، إلى هذه القوات مجدّداً، وفتح معسكرات لتدريب المنتسبين الجدد في الأردن.

وكان قائد “المغاوير”، تنقل في الفترة الماضية بين تركيا وقاعدة العمر الأميركية في ديرالزور في مناطق سيطرة “قسد”، بهدف الوصول إلى تفاهمات مع قادة “قسد” حول إدارة المنطقة العربية، خاصة ريف ديرالزور. وتخطّط واشنطن لنقل صلاحيات القيادة الأمنية والعسكرية إلى ضباط من أبناء المنطقة، في محاولة لفرض الاستقرار هناك، وتخفيف حدّة التوتر العربي-الكردي، الذي يهدد مساعي اجتثاث “داعش”.

مصادر أشارت إلى إمكانية الاعتماد على “مغاوير الثورة” كقوة محلية هجومية ضد ميليشيات الاحتلال الإيراني في ديرالزور، وعلى الحدود السورية العراقية، وقالت إنّ جزءاً من تمويل البنتاغون المخصّص لإنشاء قوة حرس الحدود سيتم تحويله لـ”مغاوير الثورة”، بهدف الانتشار على الحدود العراقية السورية انطلاقاً من منطقة التنف.

وكانت ميزانية البنتاغون لسنة 2019 قد خصّصت مبلغ 300 مليون دولار للتدريب والتسليح في سوريا، منها 48 مليوناً كرواتب 24 ألف متدرِّب في شمال شرق سوريا ممن وصفوا بـ”قوات المعارضة السورية المختبرة”، ويضاف إليهم 18 ألف آخرين سيتم ضمّهم في العام 2020.

ووفق تقرير البنتاغون فإنّ الهدف من هذه المبالغ هو تدريب وتسليح نحو 61 ألف مقاتل من أبناء المناطق المحرّرة من تنظيم “داعش”، لضمان القدرة على حمايتها وعدم عودة “داعش” إليها مرّة أخرى. ولفت التقرير لإيجاد قوة حرس حدود على الحدود السورية -العراقية، وجاء فيه إنّه من غير تأهيل وإعداد وتمكين للشركاء المحليين على الأرض، فلا يمكن التفكير بالانسحاب من المنطقة.

وتناقلت مصادر إعلامية السبت الفائت أخبار تفيد بأنّ التحالف الدولي فتح باب الانتساب إلى صفوف قوات قاعدة التنف قرب الحدود السورية – العراقية – الأردنية، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية, وأنّ المنتسبين الجدُد لقوات القاعدة التي يشرف عليها للتحالف الدولي، سيخضعون لدورات عسكرية في الأراضي الأردنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى