منتخبُ البراميلِ خارجَ بطولةِ كأسِ العربِ وتبريراتُ نظامِ الأسدِ تغضبُ الموالينَ

خرج منتخبُ البراميل التابعُ لنظام الأسد من بطولة كأس العرب المُقامة في دولة قطر، بعدَ خسارتِه أمس الاثنين أمام المنتخب الموريتاني، في مشهدٍ أصبح مألوفاً لدى السوريين.

وتمكّن لاعبو موريتانيا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدلِ الضائع من إحراز الهدف الثاني، لينتهيَ اللقاء بنتيجة 1-2 وخروج كلا المنتخبين من البطولة وتأهيل تونس والإمارات إلى دوري الثمانية عن المجموعة الثالثة.

ردودُ الفعل التي بدتْ على وجه جماهير منتخب البراميل داخل الملعب خاصةً عند تسجيل المنتخب الموريتاني في شباك منتخبِهم كانت تثير الاستغرابَ، حيث تنوّعتْ الملامحُ بين الصدمة والحزن والاستغراب.

نظامُ الأسد حاول عبرَ بعض رياضييه تبريرَ الهزيمة وربطها بالظروف النفسية، حيث قال مدرّبُ المنتخب السابق “عماد خانكان” في حديث لموقع “سناك سوري” الموالي، إنَّ المنتخب لم يحضَّر بشكلٍ جيّدٍ نفسياً وذهنياً، بحيث حتى الأمس كان هناك صراعات بين الكوادر الإدارية واللاعبين الذين كانوا سيظهرون بلقاءٍ إعلامي على أحد البرامج التلفزيونية.

وتابع بالقول، “حتى لا يحزن أحدٌ من المنتخب، تمَّ السماح لمساعد المدرب بإعطاء تصريحات، وهو ما تسبّبَ بالتشويش، والمفروض وجود قرار حاسم وجريء واحترافي لمنع الكوادرِ الفنية والإدارية من أيِّ تصريحٍ لأنَّهم أمام مباراة مصيرية وحاسمة، سيما وأنَّ أهمية المباراة كانت على صعيدي التصنيف والمردود المالي، ولو تأهَّل المنتخب للربع النهائي لكان قد حصل على 750 ألفَ دولارٍ”.

الموالون في مناطق سيطرة نظام الأسد لم يلتفتوا إلى النتيجة بقدرِ التفاتهم لما جرى خلال المباراة، فعلى الرغم من كلِّ الوعود برفع الاستعدادات والتجهيزات للحدِّ الأقصى والتنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط في حكومة النظام لضخِّ الفيول بأكبرِ قدرٍ ممكن لمحطات التوليد لتوفير التغذية الكهربائية خلال موعد المباراة على أوسعِ نطاق، إلا أنَّ ذلك لم يحدث، فما سار بشكلٍ منتظم وطبيعي هو ساعات التقنين الطويلة التي لا تنتهي والظلام الذي شهدته البلادُ قبلَ المباراة وخلالها وبعدَها.

وعبّر الموالون عن غضبهم مما جرى عبرَ عشرات التعليقات على المنشورات التي تحدّثت عن المباراة، حيث اعتبر بعضُهم أنَّ الفشلَ في وزارات حكومة نظام الأسد وصل لمرحلة بحيث لا يمكن لوزارتين التنسيقُ مع بعضهما.

فيما سخر آخرون من الخسارة المذلّة، مشيرينَ إلى أنَّ الوزارتين لم تكونا واثقتين بالمنتخب وفوزه، لذا لم تتّخذا أيّةَ إجراءات من شأنها إيصالُ الكهرباء لمشاهدة المباراة، وغيرها من التعليقات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى