“منسّقو استجابةِ سوريا” يدينُ استمرارَ القصفِ في إدلبَ ويدعو المجتمعَ الدولي للتحرّكِ
أعرب فريق “منسّقو استجابة سوريا” على إدانة واستنكارالعدوان الإرهابي لقوات الأسد والاحتلال الروسي على محافظة إدلب, والقصف العشوائي على الأحياء السكنية للسكان المدنيين واستهداف عشرات المنشأت المدنية والبُنى التحتية في المنطقة, واستهتار واضح بكلِّ مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى الميليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أيّ مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من تسع سنوات.
وكشف الفريق عن أنّ قصف قوات الأسد والاحتلال الروسي على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي، خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني و 20 كانون الأول، تسبّبت بسقوط 209 ضحايا من المدنيين بينهم 70 طفلاً ونزوح أكثر من 175,477 من السكان باتجاه مناطق أكثر أمناً.
وشدّد على أنّ المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة مطالبة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات الأسد والاحتلال الروسي باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة واستهتاراً بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح.
ودعا الفريق المنظمات الإغاثية للتحرّك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة إدلب وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك إمدادات الغذاء والدواء وضمان توفير أماكن إيواء آمنة للنازحين وإيجاد ممرّات آمنة لحركة تنقل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات الأسد والاحتلال الروسي.
وأكّد فريق “منسّقو استجابة سوريا” أنّ هذه الجرائم المستمرّة بحقّ أبناء الشعب السوري تعزّز القناعات بعزوف قوات الأسد والاحتلال الروسي عن السلام ونزوعها نحو العدوان الدائم غير مكترثة بأيِّ جهود إقليمية و دولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
وطالب الفريق مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الحالية في شمال غرب سوريا والعمل على إيجاد آلية فوريّة لوقف العمليات الإرهابية على السكان المدنيين في المنطقة, وحذّر من خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الإنسانية في المنطقة.