حملةُ مكافحةِ الفسادِ التي أطلقها “الجيشُ الوطني” تدخلُ يومَها الثاني باعتقال أكثرَ من ٢٠٠ مطلوب

دخلت “حملة مكافحة الفساد” بقيادة الشرطة العسكرية في “الجيش الوطني” يومها الثاني، في مدنِ وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي ، بحسب مراسل شبكة المحرَّرِ.

حيث أشارت مصادر خاصة لشبكة المحرَّرِ إلى إلقاء القبض على 200 شخصٍ، ضمن الحملة، أبرزُهم عبدالفتاح السمعو، المتهم بالعمالة لـ”داعش”. كما أكّدت المصادرُ اعتقال القيادي في “فرقة الحمزة” في مدينة عفرين أحمد حياني، من دون معرفة التّهم الموجّهة له. كما تمّ إلقاءُ القبض على أفراد مجموعة مسلّحة في منطقة الأشرفية في مدينة عفرين بقيادة “أبو النار” الذي أصيب في الاشتباكات أثناء اعتقاله، مجموعة “أبو النار” كانت تتبع لـ”حركة نور الدين الزنكي” .

في مدينة جرابلس بالقرب من الحدود السورية-التركية، اشتبكت قوات “حملة مكافحة الفساد” مع آل الجابر المُهجّرين من ديرالزور بعد رفضهم تسليمَ أفرادٍ منهم مُدرَجة أسماؤهم في لائحة المطلوبين. الاشتباكات لم تدمْ طويلاً، بسبب تراجع القوات المشاركة في الحملة، لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين. ووجّهت قيادة الحملة إنذاراً لتسليم المطلوبين بشكلٍ سلمي، وأعلنت حظراً للتجوال في المدينة، إلى إشعار آخر.

مدينة صوران شهدت منذ انطلاق الحملة توتّراً أمنياُ، بحسب مصادر محلية، التي أفادت بإغلاق المجلس المحلي الذي يترأّسه علي تامر الشيخ. وبالتزامن مع وصول الحملة إلى المدينة، خرجت مظاهرة أهلية كبيرة دعا لها وجهاء على رأسهم الشيخ محمود طيفور، وطالبت باعتقال أعضاءِ المجلس ورئيسه لتورّطهم في ملفات فسادٍ كبيرة. المتظاهرون دخلوا إلى مبنى المجلس المحلي وكتبوا على جدرانه عباراتٍ مناهضة لرئيس المجلس. وانضمّ للمظاهرة أهالي قرية الكفرة التابعة لصوران، مطالبين باعتقال رئيس مجلس قريتهم حسن مرعي، متهمينه بالتورط بالفساد مع رئيس مجلس مدينة صوران. الحملة اعتقلت الشيخ، وعددا من أعضاء المجلس. حيث اكّدت المصادر أنّ قائد شرطة صوران محمد خير، وبعض الضباط المقرّبين منه، فرّوا من المدينة خوفاً من الاعتقال.

مدينة احتيملات بدورها، شهدت فرارَ شخصيات بارزة خوفاً من الاعتقال، ومنهم القيادي في “اللواء 51″ التابع لـ”الجيش الوطني” محمود إبراهيم حياني، ورئيس المجلس المحلي للمدينة مصطفى زكريا حياني.

ولم يتمّ الاعلان عن وقتٍ لانتهاء الحملة، وأكّد إعلاميون في “الجيش الوطني” استمرارها حتى تحقيق اهدافها بإلقاء القبض على كافة المطلوبين لتقديمهم للقضاء أصولاً. ولم يصدرْ أيُّ تصريح أو بيانٍ عن قيادة “الجيش الوطني”، أو قيادة الشرطة العسكرية التابعة له حول سير الحملة حتى اللحظة.

وشاركت في الحملة أغلبُ الفصائل العسكرية التي تتبع لـ”الجيش الوطني”، عبر فيالقه الثلاثة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى