منسّقو استجابةِ سوريةَ: قرارُ إدخالِ المساعداتِ الإنسانيّةِ عبرَ الحدودِ مع سوريةَ يحتوي العديدَ من المخاطرِ
قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا”، إنَّ المشروعَ الجديد لتمديد دخول المساعدات في مجلس الأمن، يؤكّد مفاعيلَ القرار 2642 /2022 فقط مع البنود المذكورة ضمن القرار، مع التأكيد على استمرار دخولِ المساعدات الإنسانية عبر “خطوط التماس”، مؤكّداً مرّةً جديدةً بأنَّها إعادة الشرعية لنظام الأسد والرضوخ للمطالب الروسية.
ولفت الفريق إلى أنَّ القرار الجديد الذي يحاول العمل على زيادة فعالية دخولِ المساعدات الإنسانية عبرَ “خطوط التماس” جاء فقط لإرضاء كلٍّ من “الصين وروسيا” التي أكّدت من خلال تصريحات مندوبيها أنَّها لن تناقش الآلية العابرة للحدود من جديد بحجّةِ مخالفة المبادئ الدولية لدخول المساعدات، إضافةً إلى محاولة تغيير مواقفِ الدول من موضوع المساعدات الإنسانية عبرَ خطوط التماس.
وجدّد “منسقو استجابةِ سوريا” التحذيرَ من أنَّ روسيا ستعمل جاهدةً لإغلاق حركة القوافل الإنسانية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وهو ما يؤكّد أنَّ الآلية خلال الأشهر الستة التالية هي الأخيرةُ في مضمون نقلِ المساعدات.
ولفت إلى أنَّ نصَ مقترح المشروع على زيادة فعالية نقلِ المساعدات عبر الخطوط ، إضافةً إلى زيادة أنشطة التعافي المبكّر والتي يستفيد منها بشكل أكبرَ هو نظام الأسد وبالتالي يجبُ العملُ على شرعنة النظام الحالي وإعادةُ تمويل مادمّرته روسيا في حربها ضدَّ السوريين.
وجدّد التأكيدَ أنَّ المساعداتِ الإنسانية عبرَ خطوط التماس مع النظام السوري غيرُ كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، ويستحيلُ تنفيذُها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظامُ وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس، إضافةً إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل النظام في تمويل عملياته العسكرية ضدَّ المدنيين.
وشدّدَ الفريق على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي على إيجاد حلولٍ بديلةٍ إضافية خلال المرحلة المقبلة، وذلك لغياب أيِّ حلول سياسية للملف السوري حتى الآن، ولضمانِ استمرار تدفّقِ المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وقال إنَّه كان بإمكان الأمم المتحدة الوصولُ إلى حلول إضافيةٍ من خلال إخراج الملفِّ الانساني إلى خارج أروقة مجلس الأمن الدولي، كما أكَّد على أنَّ مضارَ القرار الحالي أكثرُ من نفعه كونه يشكّل خدماتٍ كبيرة للنظام واعترافاً ضمنياً جديداً في شرعية نظام الأسد.
وطالب الفريق من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الاستعدادَ بشكلٍ كاملٍ أمام الصعاب الجديدة التي ستفرَضُ عليها خلال الفترة القادمة والعملَ بشكل جدّي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين، كون أنَّ مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أثبتوا عدمَ الجدّية والالتزام الفعلي بالملفِّ الانساني السوري.