“منسّقو الاستجابةِ”: المجتمع الدولي يصرُّ على إرضاءِ روسيا للتحكّم بالملفِّ الإنساني في سوريا
قال فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” إنَّ المجتمعَ الدولي يصرُّ على إرضاءِ الجانب الروسي ليتحكَّم بالملفِّ الإنساني في سوريا بحجّة المخاوفِ من المساعدات عبرَ الحدود.
جاء ذلك في بيانٍ للفريق تعليقاً على دخولِ قافلة مساعداتٍ جديدة إلى الشمال السوري المحرَّرِ عبرَ خطوط التماس مع نظامِ الأسد اليوم الأحد 12 حزيران، برعاية برنامجِ الغذاء العالمي.
وأوضح الفريقُ أنَّ القافلةَ المكوّنة من 14 شاحنةً ، تعتبر الدفعةَ الخامسة منذ بدءِ تطبيق القرار الأممي 2585/2021 بعددِ شاحنات كلي 71 ضمن كافةِ الدفعات.
وتأتي القافلةُ الجديدة قبلَ أربع أسابيع فقط على تجديدِ القرار الأممي أو التصويتِ على القرار الجديد لإدخالِ المساعدات الإنسانية.
ولفتَ الفريق إلى أنَّ إصرارَ المجتمع الدولي على إرضاء الجانبِ للتحكّم بالملفِّ الإنساني السوري بحجّةِ المخاوف من توقّف المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود ، يناقضُ تصريحات المندوبةِ الأمريكية في مجلس الأمنِ الدولي في إحدى المقابلات عن وجودِ خططٍ بديلة ، الأمرُ الذي يُظهر عدمَ قدرةِ المجتمع الدولي على إدارة الملفِ الإنساني بشكلٍ جدّي.
وأشار إلى أنَّ المساعدات التي دخلت اليومَ والتي يدّعي المجتمعُ الدولي أنَّها تطبيقٌ للقرارات الأممية لن تستطيعَ المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجاتِ الإنسانية ، ويظهر التلاعبَ الكبير من قِبل روسيا ونظام الأسد في الملفِّ الإنساني حيث لم تدخل أيُّ قافلةٍ عبرَ خطوط التماس منذ أكثرَ من شهرٍ، وهو أمرٌ لايمكن انتظارُه لتحقيق احتياجاتِ المدنيين في المنطقة.
ودعا “منسقّو الاستجابة” المجتمعَ الدولي والأممَ المتحدة إلى تحمّلِ مسؤوليتها الإنسانيةِ والأخلاقية بشكلٍ جدّي تجاه الملفّ السوري، وقطعِ الطريق أمام كافةِ المحاولات الروسية لقطعِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود والتي تقدّمُ خدماتها لأكثرَ من 3.6 مليون مدنيّ من أصل 4.3 مليون نسمةٍ تقطن في المنطقة.