“منسّقو الاستجابةِ”: انهيارٌ اقتصاديٌّ في الشمالِ السوري
قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إنَّ مناطقَ شمالَ غرب سوريا تشهد انهياراً اقتصادياً، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وعدمِ قدرة المدنيين على تأمين احتياجاتِهم اليومية ضمن الحدِّ الأدنى، وزيادةً ملحوظةً في معدلات التضخّم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.
ولفت الفريق في بيانٍ اليوم الأحد إلى أنَّ أغلبَ العائلات في المنطقة بشكلٍ عام ونازحي المخيّمات بشكل خاص أصبحوا غيرَ قادرين على تأمين المستلزماتِ الأساسية وفي مقدّمتها موادُّ التغذية والتدفئة لضمان بقاءِ واستمرار تلك العائلاتِ على قيد الحياة.
وأشار إلى أنَّ مؤشّراتِ الحدود الاقتصادية في مناطق شمالَ غرب سوريا وصلت إلى مستوياتٍ جديدة هي الأعلى منذ سنوات.
مبيّناً أنَّ حدَّ الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 9,314 ليرة تركيّة، وارتفع حدُّ الفقر المدقعِ إلى قيمة 6,981 ليرة تركية.
كما تشهد المنطقةُ ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المحتاجين للمساعداتِ الإنسانيّة، حيث وصلت إلى 4.6 مليون مدني.
وتوقّعَ الفريقُ أنْ ترتفعَ الأرقام بشكل أكبرَ خلال الأشهر الستة القادمة، وذلك نتيجةَ قلّة فرصِ العمل وانتشارِ البطالة، إضافةً إلى الانخفاض الشديد في نسبة المساعدات الإنسانية، التي أدّت أيضاً إلى ارتفاع واضحٍ في أسعار المواد والسلع الغذائية والغير غذائية.
ودعا الفريقُ في ختام بيانه المجتمعَ الدولي والجهاتِ المحليّة إلى تحمّل مسؤوليتِها أمام المدنيين في المنطقة.
كما دعا المنظماتِ الإنسانية بشكلٍ عاجل إلى زيادة الفعاليات الإنسانية في المنطقة والبحثِ عن بدائلَ متعدّدة لتحقيق الحدِّ الأدنى من متطلّبات المدنيين في المنطقة دون تأخيرٍ.