“منسّقو الاستجابةِ”: تراجعٌ ملحوظٌ بالاستجابةِ الإنسانيّةِ شمالَ غربي سوريا بعد الزلزالِ

قال فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” إنَّ الاستجابةَ الإنسانية في شمال غربي سوريا شهدتْ تراجعاً ملحوظاً بعد الزلزال، ولم تشهدْ أيُّ تحسّنٍ إيجابي رغمَ زيارةِ عشراتِ الوفود الأمميّة إلى المنطقة.

وأوضح الفريقُ أنَّ كميةَ المساعداتِ الإنسانيّة الأمميّة الواصلة عبرَ الحدود إلى شمالِ غرب سوريا خلال شهرِ آذار بلغت 746 شاحنةً عبرَ المعابر الحدودية الثلاثةِ مع تركيا، توزّعت على، “معبرِ باب الهوى 574 شاحنةً”، و”معبرِ باب السلامة 143 شاحنةً”، و”معبرِ الراعي 29 شاحنةً”، في حين بلغت كميةُ المساعداتِ الإنسانية الأممية الواصلة إلى المنطقة خلالَ شهرِ آذار 2022 من معبرٍ واحدٍ ” باب الهوى” 1469 شاحنةً ، بنسبة عجز 49.22% مقارنةً بين الشهرين.

ولفت الفريق إلى أنَّ إجمالي أعدادِ الشاحناتِ الأممية الوافدة إلى المنطقة عبرً المعابر منذ الزلزال، وصل إلى 1202 شاحنةٍ فقط، تشكّل 80% منها للمشاريع القديمة و 20% فقط لمتضرّري الزلزال.

وأشار “منسّقو الاستجابةِ” إلى أنَّه لُوحِظَ خلال الفترة التي تلت الزلزالَ إجراءُ الأمم المتحدة لأكثر من 48 زيارةً عبرَ وفودٍ شبه يومية تدخلُ من كافةِ المعابر للاطلاع على الواقع الميداني في المنطقة، في حين شهدت الاستجابةُ الإنسانية تراجعاً ملحوظاً بالتزامن مع هذه الزياراتِ ولم تشهدْ أيُّ تحسّنٍ إيجابي.

ونوّه الفريق إلى أنَّ وكيلَ الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لم يدخلْ إلى الشمال السوري، مرجّحاً أنَّ المسؤولَ الأممي لم يحصلْ على الضوء الأخضرِ من نظام الأسد، واقتصرت زياراتُ وفودِ الأمم المتحدة على موظفي ومدراءِ الوكالات فقط.

أما على صعيد التمويلِ من المانحين والمجتمعِ الدولي، فأوضحَ الفريقُ أنَه حتى الآن ورغمَ انقضاءِ الأشهر الثلاثة الأولى من 2023 فقد تمَّ استلامُ 269 مليون دولار أمريكي من أصل 4.8 مليارات دولارٍ تعهّدت بها الدولُ المانحة سابقاً لكافة الأراضي السورية.

وعبّر الفريقُ عن مخاوفه من استمرار العجزِ في تمويل العمليات الإنسانية في ظلِّ الأوضاعٍ الإنسانية الصعبةِ التي يعاني منها المدنيون في شمال غربِ سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى