منسّقو الاستجابةِ ردّاً على روسيا: من يدّعي أنّ المدنيين في إدلبَ “رهائنُ” لايستهدفُهم
أكّد فريق منسقو استجابة سورية في بيانٍ رسمي اليوم الجمعة 2 آب أنّ من يريد الادعاء بأنّ المدنيين في إدلب رهائنُ ويطالب بحمايتهم لايقوم باستهدافهم بشكلٍ مباشر ويسبب نزوح الآلاف منهم.
وأكّد بيانُ الفريق “أنّ التصريحاتِ الصادرة عن مبعوث الرئيس الروسي حول منعِ موسكو من تحويل محافظةِ إدلبَ إلى منطقة هادئة تبرز النوايا العدائية الروسية تجاه السكان المدنيين في المنطقة”.
وقال: “من يريد الادعاء بأنّ المدنيين في محافظة إدلب هم رهائنُ ويطالب بحمايتهم، لا يقوم باستهدافهم بشكلٍ مباشر ويسبب نزوحَ أكثرَ من 750 ألف نسمة خلال ستةِ أشهر ويتسبب بوفاة أكثرَ من 1180 مدنياً منذ بدء الحملة العسكرية في 02 شباط/فبراير 2019 وتضرّرِ أكثرَ من 241 منشأةً حيوية تقدم خدماتِها للمدنيين”.
ولفت فريق منسقو استجابة سوريا إلى أنّ “أعدادَ المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا تجاوز 4.8 مليون نسمة، بينهم أكثرُ من مليون مدني يقيمون في المخيمات المنتشرةِ في المنطقة والتي ازداد عددُها عقبَ الحملة العسكرية الأخيرة”.
واعتبر البيانُ أنّ “إظهارَ الشمال السوري من قِبَلِ روسيا بمظهرِ البؤرة الإرهابية الكبرى والتركيزَ على ما أسمته التنظيمات الإرهابية هو محاولةٌ عديمةُ الجدوى وقامت بتطبيقها في كافةِ مناطق خفض التصعيد السابقة، ثمّ بالسيطرة على تلك المناطقِ تحت تلك الذرائعِ”.
وثمّنَ بيانُ المنسقين “القرارَ الصادرَ عن الأمين العام للأمم المتحدة حولَ تشكيلِ اللجنة الأممية للتحقيق في الاستهدافاتِ الأخيرة، ودعا إلى توسيع عملِها بشكلٍ أكبرَ في المنطقة لتشملَ كافةَ المناحي المتضرّرة في شمال غربي سوريا”.
وطالب البيانُ من “كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المتضرْرةِ من العمليات العسكرية الروسية في المنطقة أنْ تقدّمَ شهاداتِها والمعلوماتِ الموثّقةَ لديها حول استهدافِ منشآتها من قِبَلِ الطيرانِ الحربي الروسي، للجنةِ الأممية المشكَّلةِ”.
كما طالب بيانُ المنسقين “كافةَ القوى والفعاليات السياسية السورية إلى تكثيفِ الاجتماعات مع الجهات المعنيةِ بالشأن السوري وإبرازِ الكارثة الإنسانية التي يمكن أنْ يتعرّضَ لها الشمالُ السوري نتيجةَ التصرفاتِ الغيرِ مسؤولة من قِبَلِ روسيا”.
ودعا البيانُ “المجتمعَ الدولي إجراءَ كلِّ مايلزم لمنع روسيا من ممارسةِ الأعمالِ العدائية وارتكابِ المجازرِ في مناطقِ الشمال السوري “.
وشدّد بيانُ الفريقِ في ختامه على ضرورةِ أنْ تقومَ “الوسائلُ الإعلاميةِ المحلية والدولية على إظهارِ الواقعِ الحالي للمدنيين في محافظةِ إدلبَ والمساهمةِ في إيقاف الحملات والتصريحاتِ الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظامُ السوري تجاه مناطقِ شمال غرب سوريا”.