منسّقو الاستجابةِ: قلّةُ الدعمِ وارتفاعُ التضخّمِ يؤثّرُ على القوةِ الشرائيّةِ في الشمالِ السوري

أعلن فريقُ منسّقو الاستجابةِ، عن مؤشّراتِ الحدود الاقتصادية للسكان في الشمال السوري خلال شهرِ تشرين الثاني 2023 وذلك بالاستناد إلى أسعار سعرِ الصرف، وكميّة الاحتياجات وارتفاعِ الأسعار.

حيث أوضح الفريق أنَّ حدَّ الفقرِ المعترَفَ به، ارتفع إلى قيمة 7,318 ليرة تركية،فيما يبلغ حدُّ الفقر المدقع، 5,981 ليرة تركية.
والذي شهد إلى مستويات جديدة بنسبة 0.17 % مما يرفع نسبةَ العائلات الواقعة تحت حدِّ الفقر إلى 91.10 %، فيما زاد حدُّ الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.11٪ مما يرفع نسبةَ العائلات التي وصلت إلى حدِّ الجوع 40.78 %.

ولفت الفريق إلى أنَّ تزايد معدّلات البطالةِ بين المدنيين بنسب مرتفعةٍ للغاية، كان بسبب ارتفاع مؤشّراتِ البطالة عن شهر تشرين الثاني 0.09 %، والتي وصلت إلى 88.74 % بشكل وسطي ( مع اعتبارِ أنَّ عمالَ المياومة ضمن الفئات المذكورة).

أما عن ارتفاع نسبةِ التضخّم، فقد سجّلت ارتفاعاً بمقدار 1.83 % على أساس شهري، و 75.04 % على أساس سنوي.
كما أشار منسّقو الاستجابةِ إلى وجود عجزٍ واضحٍ في القدرة الشرائية لدى المدنيين، في مناطق الشمال السوري المحرّر وبقائهم في حالة فشلٍ وعجزٍ على مسايرة التغيّرات الدائمة في الأسعار والذي تتجاوز قدرةَ تحمّل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.

وعن تخفيض كميّة المساعداتِ الإنسانية الواردة عبرَ الحدود إلى الداخل السوري، قال منسّقو الاستجابة إنَّ القرارَ أدّى إلى زيادة المعدّلات، كما أدّى زيادة سعرِ الصرف إلى ارتفاعٍ في أغلب المواد الموجودة في السوق المحليّة بنسب تتراوح بين 14 – 66 % لمختلف المواد.

وأوضح أنَّ الحدود الدنيا للأجور لازالت في موقعِها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرفِ الحالية، حيث لم تشهد أيُّ زيادةٍ ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغيٍر سعر الصرف بين 55 -95 ليرة تركية.

وبيّنَ الفريقُ أنَّه ومع بداية العام القادم سترتفع معدلاتُ الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة قد تكون الأعلى على الإطلاق منذ أكثرَ من 10 أعوامٍ، وذلك نتيجةَ التغييرات الجديدة في منهجية تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة،وضعفِ مصادرِ التمويل بشكل كبيرٍ وذلك بعد وصول نسبةِ العجز في الاستجابة الإنسانية حتى نهاية نوفمبر إلى 67%، ومن المتوقّع أنْ يصلَ العجزُ في العام القادم إلى 81%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى