منسّقُو الاستجابةِ: خروقاتُ نظامِ الأسدِ وروسيا يهدّدانِ وقفَ إطلاقِ النارِ

نشرَ “فريق منسّقو استجابة سوريا”، اليوم السبت 6 آذار، بياناً، كشف فيه عن الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غرب سوريا، بعدَ عام كامل من وقفِ إطلاق النار.

وجاء في البيان، الذي نشره الفريق عبْرَ معرّفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إنَّ خروقات نظام الأسد وروسيا لوقف إطلاق النار في مناطق شمال غرب سوريا الموثّقة منذ بداية الاتفاق بلغت 5453 خرقاً، تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعيّة والصاروخيّة والطائرات المسيّرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربيّة الروسيّة في عدّة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.

وأشار الفريق، إلى أنَّ وقفَ إطلاق النار غيرُ مستقرٍّ بشكلٍ كامل، ومهددٍ بشكل كبيرٍ بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات الأسد، بوقف الخروقات المتعمِّدة على المنطقة.

ووثَّق الفريق مقتلَ 76 مدنيّاً في المناطق المحرَّرة شمالَ غرب سوريا بينهم 19 طفلاُ، وسبع نساء، و43 رجلاً، وسبعة أشخاص من كوادر العمل الإنساني، جرَّاء الخروقات آنفة الذكر، كما وثَّق استهداف 15 منشأة تعليمية، و11 دارَ عبادة، و10 مراكز خدمية، وأربعة أسواق شعبية، ومنشأتين طبيَّتين، ومركزين لإيواء النازحين.

وبلغ عددُ النازحين خلال العمليات العسكرية الأخيرة لقوات الأسد وروسيا، قبلَ وقفِ إطلاق النار 1,041,233 نسمة، فيما بلغ عددُ العائدين الكلّي 554605 نسمة، 302715 منهم عادوا إلى مناطق ريف إدلب، و251890 نسمة إلى مناطق ريف حلب، أيْ ما يعادل نسبة 53.26 بالمئة من نسبة النازحين.

وأوضح الفريق، أنَّ نسبة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في المنطقة هي نسبة متوسِّطة لكافة القطاعات الإنسانية، وتمَّ توثيقها على الشكل التالي المخيَّمات المنتظمة 37.8 %، المخيَّمات العشوائية 23.4 %، القرى والبلدات التي تأوي نازحين 39.5 %، القرى والبلدات التي تشهد عودة النازحين 19.3 %.

وأكَّد أنَّ معدلات الفقر في المنطقة زادت بمقدار 1.8% لتصلَ إلى معدل إجمالي 84.3%، في حين ارتفعت معدَّلات البطالة بنسبة 2.3% لتصلَ إلى معدل إجمالي 81.8%.

ولفت أنَّ عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا، لازالت منخفضةً بشكل واضحٍ من قِبل المنظّمات العاملة في محافظة إدلب للسكان المدنيين في المنطقة، مشيراً إلى أنَّ المنظمات الإنسانية لم تقدِّم حتى الآن أيَّ مشاريع حقيقية في مناطق عودة النازحين، بسبب اعتبار تلك المناطق خطرةً ولا يمكن العمل بها.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرَّة والعملِ على إيقاف الهجمات المتعمِّدة ضدَّ المدنيين من قِبل قوات الأسد وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا، والعملِ على تثبيت وقفٍ إطلاق النار.

وشدَّد على ضرورة تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافةً إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبُنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين، من قِبل المنظَّمات الإنسانية العاملة في منطقة شمال غرب سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى