منظماتٌ تتّهمُ مؤتمرَ بروكسل بتهميشِ شمالِ شرقِ سوريا

دعت منظماتٌ سورية الاتحادَ الأوروبي إلى تبنّي مقاربةٍ أكثرَ شموليةً للقضايا في سوريا في ظلِّ مشاركةٍ ضعيفة لمنظمات شمالَ شرقي سوريا في “بروكسل”. 

وعبّرت 107 منظماتٍ في بيان مشترك نُشِرَ في موقع “منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عن خيبة أملِ المنظمات في شمال شرقي سوريا نتيجةَ عدمِ تنوّعِ المشاركين في اليوم الأول للمؤتمر بروكسل الذي ضمَّ منظماتِ المجتمع المدني، لكن لأسبابٍ منها لوجستية منعتْ بعضَ المنظماتِ والسوريين من المشاركة.

وأشار البيانُ إلى تجاهلٍ وتغييبٍ غيرِ مبرّر لتناول قضايا مهمّةٍ في مناطقَ شمال شرقي سوريا ومناطقَ سورية أخرى، وغيابِ أصواتٍ من الفاعلين السوريين من شمال شرقِها ومناطق نظام الأسد وبعض دول الجوار، وعدم تحديد أيّ شخصٍ من شمال شرقي سوريا كمتحدّثٍ لنقل معاناةِ الناس والمناصرة لقضايا المجتمعات المحلّية ذات الأولوية.

ومن الملاحظات التي جاءت في البيان أيضاً، تسميةُ اليوم الأول “بيوم الحوار” وهو ما يُوحي إلى وجود حوارٍ مباشر بين السوريين من مختلف المناطق الجغرافية، “إلا أنَّ الشكلَ الذي انعقد فيه المؤتمرُ، كان أقربَ إلى مجموعة من الجلسات الموجّهة”، بينما لعبت المنظمات غيرُ المشاركة في النقاش المباشر دورَ المراقب تضمّنت بعضَ المداخلات السريعة والمقيّدة بالوقت. 

ولفت البيان إلى أنَّ منظّمينَ المؤتمرَ لم يبذلوا جهودًا كافية لضمان حصولهم على الدعم اللوجستي و”التأشيرات” في الوقت المناسب، وهو ما أدّى في نهاية المطاف “إلى حرمانهم من حضورِ المؤتمر، وأثّرَ بشكل واضحٍ على نسبة التمثيل وعدمِ نقلِ جزء مهمٍّ من الواقع المعاش إلى يوم الحوار والاجتماع الوزاري” في المؤتمر.

وطالبت المنظمات الموقّعةُ على البيان من الاتحاد الأوروبي ومنظمين المؤتمر، بتوضيح آلياتِ اختيار ممثلي المجتمع المدني، وأسبابِ عدم نجاح المؤتمر في عكس التنوع السوري، وذلك من خلال عقدِ اجتماعٍ افتراضي خاص مع المنظمات المعنيّة لهذا الغرض، وضمان خلقِ آلية شفّافة لاختيار المشاركين بحيث تراعي التنوّعَ السوري جغرافيًا وقطاعيًا ومجتمعيًا في المستقبل والتمثيل العادل لجميع المناطق والمجتمعات المحليّة والقطاعات الإنسانية، و شمولية الأصوات والمنظمات التي تشاركُ في أنشطة الاتحاد الأوروبي ومنها مؤتمرُ بروكسل، بحيث تعكس تمثيلًا عادلًا وحقيقيًا لجميع المناطق السورية، من حيث الشكل والمضمون وطرح قضايا المناطق.

كما طالبت ببذل جهودٍ “حقيقية وفعّالة” لإيصال أصواتِ الفاعلين المحليين من داخل سوريا ودول الجوار إلى المحافل الأوروبية، وذلك لردم الفجوةِ مابين المنظمات العاملةِ على الأرض والمنظمات الفاعلةِ في الشتات، سواءٌ عن طريق تقديم الدعم اللوجستي الفعّال أو ضمان مشاركتِهم عبرَ الإنترنت، بحسب البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى