منظماتٌ حقوقيةٌ وإنسانيةٌ تحذّرُ من استهدافِ المدنيينَ في سوريا بعدَ انسحابِ روسيا من اتفاقيةٍ أمميّةٍ
أكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنّ انسحاب روسيا من نظام تحييد الأماكن الإنسانية من الاستهداف، لن يساعدها على الإفلات من المحاسبة عن جرائم الحرب.
وقالت مديرة شؤون الأمم المتحدة في المنظمة لويس شاربونو، إنّ المنظمة وجماعات أخرى “تواصل التحقيق وتوثيق القصف المتعمّد للمستشفيات والجرائم الخطيرة الأخرى في سوريا”.
وفي سياق متصل، اعتبر فريق “منسّقو استجابة سوريا”، أنّ انسحاب روسيا من الآلية الأممية، “مقدّمة جديدة وتمهيد لجرائم حرب في شمال غربي سوريا”، مؤكّداً أنّ انسحابها “لن يخليَ مسؤوليتها”.
وفي بيان، اليوم الجمعة، طالب الفريق، المجتمع الدولي، بالوقوف أمام مسؤولياتهم وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبُنى التحتية بعد الانسحاب الروسي من الاتفاقية.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أمس الخميس، عن انسحاب روسيا من آلية “الإبلاغ الإنساني”، التي تهدف إلى حماية المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية من الاستهداف، وذلك من خلال مشاركة إحداثياتها مع الأطراف المتحاربة في سوريا.
وفي نيسان الماضي، حمّل تحقيقٌ أممي نظام الأسد وحلفاءه، مسؤولية خمس هجمات على أهداف مدنية في شمال غربي سوريا، وقعت العام الماضي، وذلك بعد أنْ شاركت الأمم المتحدة إحداثيات تلك المواقع مع روسيا والنظام.