منظمةٌ مسيحيةٌ ترفضُ الادعاءاتِ الروسيةِ بقصفِها المدنيينَ لحمايةِ المسيحيينَ في سوريا
ندّدت منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام” بتصريحاتِ المتحدّثِ باسم مركز العمليات الروسية في قاعدة “حميميم” الجوية “ألكسندر إيفانوف” بخصوص ادعاءات الاحتلال الروسي بحماية المسيحيين في الشرق حيناً والمسيحيين في سوريا حيناً آخر، تبريراً لعملياتِ قصفِها ضد المدنيين في سوريا.
وقالت المنظمةُ في بيانٍ لها إنّ هذه التصريحات تحمّل السوريين المسيحيين الأرثوذكس وزرَ عمليات القصف الأخيرة في إدلب بادعائه أنّها تأتي ردّاً على قصف المسيحيين الأرثوذكس في مدينة “محردة” الواقعة على مسافة 23 كلم شمال -غرب مدينة حماة، وأنّ دخول المحتل الروسي إلى سوريا هو لحماية المسيحيين فقط.
ولفت موقّعو البيان إلى أنّ الاحتلال الروسي تدخّل في سوريا لدعم بقاء نظام الأسد في السلطة فقط، وهو نظامٌ انتهك حقوقَ المسيحيين السياسية والمدنية طيلةَ عقودٍ وتسبّب بتهجيرهم.
وحذّرت المنظمةُ من أنّ “هذه التصريحات الأسدية – الروسية تُعرّض حياة المسيحيين للخطر المباشر، بوصفهم فاعلين في التسبّب بالعنف على إخوتهم وأبناء بلدهم، في حين أنّهم لم يكونوا يوماً كذلك”.
وتابعت أنّ “وجود المسيحيين وبقائهم في أرضهم أصيلٌ ومتجذّرٌ كجزء من الشعب السوري، الذي تحمّل سنواتِ القمع والاستبداد وسنوات الحرب والنزاع أملاً ببناء سوريا المستقبل يداً بيد على أسسِ المواطنة المتساوية واحترام الحقوق والقوانين، وما هذه التصريحاتُ الروسية إلا نقضٌ لكافة المفاهيم والمرتكزات التي سيبنى عليها السلام مستقبلاً”.
وختمت المنظمةُ بيانَها مطالبةً قواتَ الأسد والاحتلالَ الروسي بإبعاد الراجمات المختبئة خلف منازل المدنيين في محردة حفاظاً على حياتِهم ورافضةً حماية نظام الأسد المفرِط في الإجرام وحليفه الاحتلال الروسي.
وكان المتحدث الرسمي باسم قاعدة الاحتلال الروسي في حميميم “أليكسندر إيفانوف” قد أعلن منذ أيام أنّ قواتِ الاحتلال الروسي الجوية تشنُّ “هجماتٍ مركّزةً ومكثّفةً على مقاطعة إدلب ردّاً على قصف مسيحيين أورثوذكس في مدينة محردة”.
وادّعى “إيفانوف” أنّ دخول قوات الاحتلال الروسي إلى سوريا هو “لحماية المسيحيين فقط”.