منظمةُ الرؤيةِ العالميةُ توجّهُ بياناً عاجلاً حولَ هجماتِ نظامِ الأسدِ الأخيرةِ في إدلبَ

أدانت منظمة الرؤية العالمية (وورلد فيجن) هجماتِ نظامِ الأسد الأخيرة في شمال غرب سوريا، والتي أسفرت عن استشهاد أربعة أطفال وأربعة بالغين من بينهم موظفان من منظمة إنسانيّة محلية شريكة لـ “منظمة الرؤية العالمية”.

وقالت المنظمة في بيانٍ لها أمس الخميس: إن “هذه الهجمات العشوائية على السكان المدنيين، حيث يعيش الأطفال، وحيث يحاول عاملو الإغاثة دعمَ المجتمعات اليائسة التي تعيش في ظلِّ الصراع، أمرٌ غيرُ مقبول”.

ودعت منظمة الرؤية العالمية جميع أطراف النزاع إلى “إنهاء جميع الهجمات، وتهيئة الظروف التي تضمن الوصول الآمن للمساعدات المنقِذةِ للحياة”، مشيرةً إلى “نزوح أكثر من 3 ملايين شخص؛ جرّاء الحربِ في كافة أنحاء إدلب (التي وقعت فيها الهجمات الأخيرة)”.

ومن جهته، قال مدير مكتب الاستجابة للأزمة السورية في منظمة الرؤية العالمية “يوهان مويج”: “لقد فُجِعنا بخبرِ فقدِ المزيد من أرواح الأطفال في هذا الصّراع، الذي استمر لما يقرب من عشر سنوات، لم يعرف الأطفال الذين يُقتلون الآن سوى القتال والتّشريد والتّهديد بالقصف المفاجئ طوالَ حياتهم”.

وتابع “مويج” بالقول: “حان الوقت لوقف القتال والالتزام بالدّعوات الدولية لوقفِ إطلاق النار”، مضيفاً: “نقفُ أيضاً مع منظمة إحسان للإغاثة والتنمية (أحدِ شركائنا في شمال سوريا) الذين فقدوا موظفين متفانين، فقد كان موظفوهم يقدّمون المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين الذين يعانون بالفعل من الصدمات والخسارة عندما قُتلوا”.

وبدورها، أضافت مديرة الإعلام وشؤون الدّفاع عن حقوق اللاجئين في مكتب الاستجابة للأزمة السورية لدى منظمة الرؤية العالمية “الكساندرا ماتييه”: “لا يتعرّضُ آلاف الأشخاص الذين يعيشون في إدلب لغارات جويّة متفرّقة فحسب، بل يحاولون أيضاً الاستعداد لفصل الشتاء الذي يكون عادة قاسياً عليهم”.

وأردفت “ماتييه” بقولها: “يحاول العاملون في المجال الإنساني تقديم الإغاثة، التي لا تساهم في مساعدة المدنيين على الاستعداد فحسب، بل تضمن أيضاً توفير خدمات الحماية للأطفال المكروبين والمصابين بصدمات نفسية”، مشيرةً إلى أنّ “هذه الأنواع من الهجمات تقوّض كلَّ ما نحاول القيام به”.

واستطردت “ماتييه” قائلةً: إنّ “الوصول دون عوائق أمرٌ ضروري، وهو إحدى أكثر القضايا إلحاحاً التي تواجه المجتمع الدولي، خاصة أنّ إغلاق معبر باب السلام الحدودي مع تركيا أثّر بشكلٍ كبيرٍ على عمليات تسليم المساعدات عبْرَ الحدود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى