منهوبةٌ من سوريا.. آثارٌ سوريَّةٌ تظهرُ بمتحفِ “اللوفرِ” في باريسَ

ظهرت في متحف “اللوفر” الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس، قطعاً أثرية كانت قد سُرقت في وقتٍ سابقٍ من سوريا في ظلِّ الفوضى والحرب المستمرّة في البلاد منذ 10 سنوات.

وذكر موقع “EFE” الإسباني، إنَّ القطع الأثرية تمّت مصادرتها عام 2016 في جمارك مطار “شارل ديغول” الفرنسي معبّأةً في صناديق، موضّحاً أنَّه بعدَ فحصها تبيَّن أنَّها قادمة من سوريا.

ويضمُّ المعرضُ المفتوحٌ حتى 13 كانون الأول أربعةَ تماثيل رخامية تمثل جذع امرأة بالحجم الطبيعي، ولوحتين زخرفتين بزخارف مسيحية مقاس 70×40 سم.

وأشار الموقع إلى أنَّه كان من المقرَّر التحفّظُ على هذه القطع لمعرفةِ مصادرها الأصلية ومعاقبةِ المسؤولين عن السرقة، ولكن متحف “اللوفر” استغل القانون الجديد للتراث في فرنسا الذي يسمح بعرضها أثناء استمرار المحاكمة.

وكان قرار قضائي فرنسي قد أجاز للمتاحف عرضَ القطع المنهوبة، وذلك بهدف تسليط الضوء على قضية تهريب الآثار وبخاصة البلدان التي تعاني من الحروب والفوضى.

ويضمُّ متحفُ اللوفر الكثيرَ من القطع الأثرية المسروقة من سوريا، ومنها منحوتة لمخلوق ميثولوجي بجسم أسد ورأس إنسان من العاج اكتشف في تل المشرفة (مملكة قطنا) شرقي حمص، ويعود إلى القرن 14 قبل الميلاد.

وأيضاً لوحة عبارة عن تفصيل من لوح جداري يصوّر نبيلين آشوريين من زخارف القصر الملكي في “تل أحمر” يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، منفذ من ألوان عضوية على لوح جداري كلسي.

وهناك تمثال برونزي لإله العاصفة والرعد “بعل” الفينيق، مصنوع من البرونز ومطلي بالذهب من القرن 13 قبل الميلاد، الذي عُثر عليه في موقع مدينة البيضا قرب “أوغاريت رأس شمرا” بمدينة اللاذقية.

وهناك مسلّة لإله الطقس والحرب الحثي “تيشوب” يحمل بيمناه الفأس وبيسراه رمز الصاعقة، وكرست المسلّة على شرف الأمير الحثي “هامياتس” ومصدرها الأصلي “تل برسيب” في سوريا، وتعود إلى 900 قبلَ الميلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى