من لاجئٍ إلى مرشّحٍ للبرلمانِ… طارق الأوسِ يرشّح نفسَه للبرلمانِ الألماني، وسياسيونَ ألمانٌ يرّحبونَ ويدعمونَ

صرّح اللاجئ السوري “طارق الأوس”، البالغ من العمر 31 سنة ترشّحه لانتخابات البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) في 26 أيلول القادم.

طارق وصل إلى ألمانيا عام 2015، وسكن في صالة رياضية، وأتقن اللغة خلال 6 أشهر، ليعمل بعدَها مستشاراً قانونياً للاجئين، و اليوم يرغب في الترشّح لمقعدٍ عن حزب الخضر عن مدينة أوبرهاوسن.

وفي مقطع فيديو نشرَه على صفحته في فيسبوك قال الأوس “منذ وصولي إلى ألمانيا وأنا أكافح لتحسين الظروفِ المعيشية للاجئين، وعندما أصل إلى البرلمان لن تبقى عبارةُ برلمان الشعب الألماني بل برلمان كلِّ الناس في ألمانيا”.

وأصدر المرشّح برنامجه الانتخابي، ولخّصه في دعم عدَّةِ قضايا من بينها إنقاذ اللاجئين العالقين في البحر، وعلى حدود الاتحاد الأوربي، والعدالة الاجتماعية، والمناخ. وتلقّى الكثيرَ من الدعم لترشيحه على مواقع التواصل الاجتماعي ومن دعمِ المعارضين السياسيين.

من جانبها السياسية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزيرة خارجية برلين، “سوسن شبلي”، أعربت عن تمنياتها لطارق على تويتر بقولها “أتمنّى لك الخير وحظاُ سعيداً”. كما هنّأتْ الناشطة اللاجئة “كارولا راكيت” الأوس على ترشيحه.

وتحدّث موقع “DW” الألماني بأن “الأوس” أوّلُ سوري يُرشّح لخوض هذه المغامرة الانتخابية عن مقاطعة أوبرهاوسن.

الجدير بالذكر أنَّ ألمانيا استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين خلال السنوات الخمس الأخيرة، ويبلغ عددُ اللاجئين فيها 1.8 مليون من بينهم 526 ألف سوري.